وقع تحليل لموقع "ستراتفور" المتخصص في التحليلات الاستخبارية، فشل تدخل الأمم المتحدة المتوقع في مساعدة ليبيا، في ظل عدم ثقة واشنطن في القاهرة وداعميها الإقليميين لقيادة العملية العسكرية ضد مسلحي "داعش" من تلقاء أنفسهم.

وأشارت إلى أن عدم الثقة ناجمة عن استهدافهم في الماضي للإسلاميين المعتدلين والمعارضة السياسية هناك، في إشارة إلى تعاون مصر والإمارات مع قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر ضد قوات فجر ليبيا.

وتوقع الموقع أن يقوم مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الذي سيجتمع اليوم لمناقشة الأوضاع في ليبيا ورد الفعل تجاه إعدام مسلحي "داعش" لـ21 قبطيًا مصريًا، بإدانة عدم الاستقرار هناك، وربما يسمح بعملية عسكرية مشابهة لما تجري في العراق وسوريا.

وتحدث عن أن الولايات المتحدة في ضوء الخوف من هجمات انتقامية من قبل المسلحين تجاه الدول التي تقود العملية العسكرية، ربما تشارك ولكن بشكل هامشي في تلك العملية، كما أن الجيوش الشرق أوسطية ربما لن تتمكن من تقديم المساعدات اللوجستية والاقتصادية للحفاظ على استمرار الحملة الجوية ضد المسلحين في ليبيا.

وذكر أن فرنسا التي عملت عن قرب مع الدول العربية لدفع مجلس الأمن للاجتماع بشأن ليبيا، تريد تشكيل تحالف دولي لتجنب تحملها كل المسؤولية على عاتقها، كما فعلت في مالي عام 2012م.

وتوقع الموقع في نهاية المطاف، أن يترك المجتمع الدولي ليبيا لمؤسساتها والانتظار للعمل مع من سيفوز بالصراع هناك، مضيفًا أن اجتماع مجلس الأمن ربما يقدم حلًا لمشكلة تنظيم "داعش" في ليبيا، لكنه سيفشل في معالجة التحديات الكبرى التي حدثت نتيجة عدم الاستقرار خلال السنوات الأربع الماضية.