عرضت وزارة العمل بالدولة نظاما للتفتيش الذكي على المنشآت وذلك في جلسة "ابتكارات من الإمارات" التي نظمت أمس الثلاثاء في منصة الابتكار التي تستضيفها القمة الحكومية لأول مرة بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل، ماهر العوبد: أن نظام التفتيش الذكي الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة يعتمد في مراحل عمله على تحليل بيانات المنشآت المسجلة لدى وزارة العمل بالاعتماد على الأنظمة الداخلية للوزارة مثل نظام حماية الأجور والشكاوى العمالية وتصاريح العمل ونظام التقييم الذاتي ونظام الانقطاع عن العمل وغيرها من الأنظمة.
وأشار إلى أن النظام يقوم بناء على عمليات تحليل البيانات بتصنيف المنشآت وفقا لدرجة الخطورة ضمن خمس مستويات ومن ثم تحديد أولويات المتابعة للمفتشين بشكل يومي من خلال أجهزة تفتيش ذكية تضمن سرعة ودقة إجراءات التفتيش على المنشآت المستهدفة.
وذكر أن النظام الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو عام من شأنه أحداث نقلة نوعية في عمل قطاع التفتيش بوزارة العمل لا سيما في ظل قلة عدد المفتشين البالغ مجموعهم نحو 360 مفتشا مقارنة مع عدد المنشآت المسجلة لدى الوزارة والبالغ مجموعها نحو 314 ألف منشأة.
ولفت وكيل الوزارة المساعد إلى أن النظام يحقق مخرجات ذات كفاءة عالية من حيث قراءة المعطيات السلبية في سوق العمل بشكل تلقائي وتوجيه عمليات التفتيش نحو تحقيق الاستقرار النسبي للسوق فضلا عن تطوير كفاءة أداء المفتشين في الميدان وتوحيد إجراءاتهم، وإيجاد قاعدة بيانات ضخمة لدى الوزارة تحتوي على جميع تفاصيل المنشآت والعمال، وتحقيق عنصر الاستباقية في متابعة المنشآت والتنبؤ بالمشكلات وسرعة إنجاز وضبط المخالفات.