حذر خبراء خليجيون من مخاطر ترك اليمن فريسة لأطماع جماعة الحوثي المسلحة، مؤكدين أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تأخذ اليمن إلى نفق مظلم، ربما تكون النهاية حرب أهلية طاحنة، تؤدي إلى تفتيت وتقسيم اليمن إلى دويلات صغيرة وضعيفة، مطالبين في تصريحات نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية بسرعة التحرك الإقليمي والدولي قبل أن يفوت الأوان.
واعتبر الأكاديمي الإماراتي، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عبدالخالق عبدالله، أن ما جرى في اليمن ليس انقلابا على الشرعية فقط! بل عمل جبان ومشبوه من جهة لا يؤتمن لها إطلاقا ولا يمكن الإقرار لها بالاستيلاء على مؤسسات الدولة.
وحذر عبدالخالق من أن ميليشيات الحوثي سوف تأخذ اليمن إلى مصير مجهول ومظلم وربما تسوقه إلى حرب أهلية طاحنة قد تؤدي إلى تفكك الدولة اليمنية إلى دويلات صغيرة في الشمال والشرق والغرب والجنوب.
واستدل عبدالخالق بالبيان الصادر عن دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أنه جاء واضحاً وحاسماً ورافضاً لهذا الانقلاب المشبوه، مشدداً على أنه حان الوقت للتحرك سريعا وبشكل حاسم لوضع حد للانقلاب الحوثي.
وذكر بأن الأنظار تتجه إلى المملكة العربية السعودية كونها صاحبة القرار الأقوى في المنطقة وصاحبة النفوذ السياسي والاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي، إذ أن أي قرار أو تحرك تتخذه المملكة سوف يجد له أصداء واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهته أوضح الباحث السياسي الكويتي الدكتور عبدالهادي العجمي، أن أنصار الحوثي جماعة فاشلة وتمثل خطرا ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة، وحذر من خطورة ترك اليمن فريسة لهم، إذ أنه في ظل الانهيار المؤسسي للدولة فإنهم يخططون للتحكم في معابر النفط والاقتصاد من بحر العرب حتى مضيق باب المندب.
وأضاف: إن "الحوثي خطط منذ البداية لتخريب المبادرة الخليجية في سبيل تنفيذ أجندته السياسية والعسكرية، بمساعدة ومؤامرة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح".
ونبّه العجمي بأن الموقف الآن أصبح لا يحتمل الانتظار، وعلى دول الخليج أن تتحرك بفاعلية أكثر لدعم القوى السياسة المناوئة للحوثي وتقديم الدعم لها، قبل أن يصبح الانقلاب أمرا واقعا.