قال موقع ميدل إيست آي البريطاني: "بعد مرور أربع سنوات على انتصار متظاهري 2011 السلميين في ميدان التحرير، بدأت المقاومة في أوساط الشباب ضد عبد الفتاح السيسي تأخذ منعطفًا جذريًا، وتحديدًا ضد قطاع الشركات. فمنذ 25 يناير هذا العام، تظهر التقارير زيادة في الهجمات وأعمال التخريب التي تستهدف الشركات الأجنبية ومتعددة الجنسيات في مصر"، على حد وصفها.
جاء ذلك في مستهل مقال بعنوان "المقاومة المصرية تستهدف قطاع الشركات" للكاتبة أروى إبراهيم، قالت فيه: "من بين هذه الحوادث، فُكِّكَت قنبلة في سيتي ستارز، أكبر مركز تسوق تجاري في القاهرة، وأشعل ملثمون النار في بنك دبي الوطني الإماراتي في الجيزة يوم الثاني من فبراير، وأحرق مجهولون فرع شركة موبينيل للاتصالات في حلوان، جنوبي القاهرة، يوم الأربعاء. وأعلنت حركة المقاومة الشعبية في الجيزة مسئوليتها عن الهجوم التي استهدف البنك الإماراتي عبر شريط فيديو نشر بعد يوم من الحادث عبر صفحة فيسبوكية اسمها "تحت الرماد" التي تنشر بانتظام تغطيات للهجمات وعمليات التخريب التي تستهدف الدولة".
وأضافت: "في ضوء هذه التطورات اكتسبت أفكار رجل يُدعى شهيد بولسين شعبية في أوساط الشباب المصري. ومن خلال صفحته على الفيس بوك، التي يتابعها أكثر من 50 ألفًا، يدعو بولسين بانتظام إلى اتخاذ إجراءات ضد النظام النيوليبرالي ونخبة رجال الأعمال التي تدعم الحكومة العسكرية.
ويستشهد بنجاح الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا في تنفيذ سياسة اقتصادية تفضي إلى حماية المصالح الوطنية، ويقول إن مصر يجب أن تفعل الشيء ذاته عبر تنظيم أنشطة الشركات، وتأميم مواردها الطبيعية، وتطبيق سياسات ضريبية تصاعدية، بدلا من اتباع النظرية الاقتصادية
النيوليبرالية".
وأردفت الكاتبة: "بينما يقول بوليسي إنه لا يدعو إلى العنف أو سفك الدماء، ويحاول تجنب الانزلاق إلى المشهد السوري، فإنه يؤمن بأن الرساله التي ينبغي أن تصل بوضوح إلى المستثمرين الداعمين لحكومة السيسي، مفادها: أن استراتيجيتهم ليست مربحة".