انشغل المغردون السعوديون بوسم يتعلق بما اعتبروه "هجوما" يشنه الإعلام المصري على الرياض حالياً، مع تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة، خلفا لأخيه الملك عبدالله، وتلمس إمكانية حصول تغيير في السياسة الخارجية للمملكة تجاه القاهرة.
ولفت المغردون بشكل رئيسي إلى الإعلامي المصري، إبراهيم عيسى، الذي تحدث في برنامجه بحلقته الأخيرة عن التبدلات في السعودية التي ذكر أنها ستبقى مهتمة بعدم سقوط الاقتصاد المصري ولكن ليس كالسابق قائلاً: "السعودية لن تكون بالحماس السابق كما في فترة الملك عبدالله، أبداً، فالملك عبدالله كان يتصرف وكأنه مصري. العلاقات الأمريكية – السعودية ستعود للدفء القديم مع الملك سلمان".
وأضاف عيسى: "وأمريكا تريد توقيع اتفاق حول الملف النووي الإيراني ولا تريد التورط بسوريا وتريد القضاء على "داعش"، أما السعودية فقد كانت وماتزال تمول التنظيمات المسلحة وحتى جبهة النصرة التي كانت فرعا من القاعدة وذلك نكاية ببشار الأسد وإيران، السعودية وقطر وتركيا مولت سلاسل الدم في سوريا وتراجعت السعودية بعد فترة.
وتابع "رجال الدين في السعودية يقولون نفس الكلام الذي يقوله داعش والإحصائيات تدل على أن السعوديين ينفذون 90 % من العمليات الانتحارية بسوريا والعراق، السعودية على برميل بارود إرهابي".
واعتبر عيسى أنه بحال قيام السعودية بتغيير سياستها فإن ذلك لن يحزنه، داعيا إلى استقلال السياسة المصرية الخارجية بالقول: "لن تكون مصر ممتنة لأحد، فنحن أيضا وقفنا إلى جانب عروش الخليج، نحن يهمنا ألا تقع السعودية بيد الإخوان والجماعات الإرهابية، بل يهمنا استقرار السعودية".
كما اتهم في هذا الإطار الإعلامي السعودي جمال الخاشقجي، مدير قناة "العرب" بأنه وجه اتهامات إلى النظام المصري بالقمع و"تحدث بخلفية إخوانية".
وفي ذات السياق، هاجم إعلامي مصري آخر هو يوسف الحسيني رموزا دينية أساسية في السعودية، بينهم ابن عثيمين وابن باز ابن تيمية، واصفا الأخير بأنه "رجل من أئمة الدم" في حين أشار البعض في السعودية أيضا إلى انتقادات وجهها وائل الإبراشي إلى هيئة الأمر بالمعروف في السعودية خلال لقائه مع الشيخ أحمد الغامدي.
وعلق الداعية السعودي المعروف، محمد النجيمي، بالقول: "استضافة وائل الإبراشي، بوق مخابرات مصر، لأحمد الغامدي كرر كثيراً أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متشددة عنيفة، والغامدي يدافع والإبراشي يصر" كما وصف إبراهيم عيسى بأنه "بوق رئيس مصر السيسي".
وعلقت "جيهان ولي" بالقول: "قولنالكم يا سعوديين الانقلابيين شوية مرتزقة ... إذا كانوا قبلوا يقتلوا مصريين زيهم هيبقى فيهم خير معاكم؟".
ورد "فرج بن شويه" بالقول: "يهمنا فقط الموقف الرسمي المصري والذي كان ولازال مع السعودية ولها، أما ظهور شخص أو شخصين وتقولون الإعلام المصري يهاجم السعودية فهي حيلة ضعيف".