كاميرون: معلومات استخبارية من السعودية أنقذت مئات البريطانيين
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
03-02-2015
كشف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده تلقت معلومات استخبارية من السعودية من المحتمل أن تكون قد أنقذت مئات من البريطانيين" في المملكة المتحدة.
ورد الكشف عن هذه المعلومة في سياق رد كاميرون على سؤال بشأن العلاقة مع السعودية خلال برنامج "اسأل القادة" الذي استضافته قناة سكاي نيوز والفيسبوك.
ودافع رئيس الوزراء البريطاني عن العلاقة مع السعودية رغم سجلها الضعيف في مجال حقوق الإنسان.
وأوضح كاميرون أن واجبه الأول هو حماية أفراد الشعب البريطاني حتى لو حتم عليه ذلك التنسيق مع أنظمة "لا يتفق دائما معها".
ورد كاميرون خلال برنامج "اسأل القادة" عن سؤال بشأن سبب تنكيس الأعلام البريطانية الشهر الماضي فوق البنايات الحكومية إثر إعلان موت ملك السعودية، الملك عبد الله.
وأثيرت خلال برنامج "اسأل القادة" قضية المدون السعودي، رائف بدوي، الذي حُكِمَ عليه بألف جلدة بسبب إهانة الإسلام.
وقال كاميرون "يمكن أن أقول لكم منذ أن أصبحت رئيسا للوزراء، أن معلومات (استخبارية) زودنا بها هذا البلد (السعودية) من المحتمل أنها أنقذت حياة المئات (من البريطانيين) هنا في بريطانيا".
وأضاف قائلا "يمكنك أن تكون رئيسا للوزراء، وتقول ما تعتقده بشأن أي نظام في العالم. ومن ثم تحظى بتغطيات إعلامية على نطاق واسع وتتاح لك فرص إلقاء خطب طنانة".
ومضى رئيس الوزراء البريطاني قائلا "لكن، أعتقد أن واجبي الأول هو محاولة إبقاء هذا البلد آمنا من الإرهاب، وإذا كان ذلك يعني أنك ينبغي أن تقيم علاقات قوية أحيانا مع أنظمة لا تتفق دائما معها، فإنني أعتقد أن ذلك جزء مما ينبغي القيام به، وهذا ما أقوم به. وهذه هي الطريقة المثلى لتفسير ذلك".
كما تلقى كاميرون سؤالا بشأن ما إن كانت علاقة بريطانيا بالسعودية مرتبطة بمواردها النفطية الهائلة؟ حيث أجاب رئيس الوزراء البريطاني قائلا "نعم، بطبيعة الحال. بطبيعة الحال، بريطانيا تحتاج إلى إقامة علاقات مع البلدان التي تربطنا بها صلات تجارية، بما في ذلك البلدان التي نشتري منها النفط والغاز".
وأوضح كاميرون قائلاً "لا يمكن أن ننتج كل ما نحتاج إليه من نفط وغاز هنا في بريطانيا. لكن أداءنا جيد في هذا المجال لأن عندنا نفط بحر الشمال".
وأصر كاميرون على أنه أثار سجل حقوق الإنسان مع قادة بعض البلدان حينما زارها.
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني قائلا "من الممكن تماما أن أزور هذه البلدان كما هو الحال، وأثير معها انتهاكات حقوق الإنسان".
وأنهى كاميرون قائلا "في الحقيقة، إذا كانت هناك علاقات مع هذه البلدان، وكانت هناك طريقة للحديث معها (قناة للتواصل معها)، فإن من المرجح جدا أن تستمع إليك مقارنة بما لو لم تكن تقيم علاقات معها".