أحدث الأخبار
  • 08:13 . الإمارات تسلم السلطات البلجيكية مطلوبين بتجارة مخدرات... المزيد
  • 08:06 . محمد بن زايد وأمير الكويت يبحثان وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:36 . عمر ياغي.. عالم من أصول فلسطينية ينال نوبل للكيمياء مع ياباني وأسترالي... المزيد
  • 01:11 . حماس تعلن تبادل كشوفات الأسرى... المزيد
  • 01:03 . موقع بريطاني: كوشنر تلميذ سفير أبوظبي لدى واشنطن الذي علّمه كيف يفكر الشرق الأوسط... المزيد
  • 12:25 . رئيسة وزراء إيطاليا تؤكد إحالتها للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية بغزة... المزيد
  • 12:23 . ولي العهد السعودي وعاهل الأردن يبحثان دفع الجهود الدبلوماسية لوقف حرب غزة... المزيد
  • 12:13 . سلطنة عُمان تعلن نجاح جهودها لإعادة مواطنة من أسطول الصمود... المزيد
  • 12:11 . الجيش الأميركي يعلن قتل قيادي في القاعدة بسوريا... المزيد
  • 11:59 . بحرية الاحتلال تهاجم أسطول الحرية المتوجه لكسر الحصار عن غزة... المزيد
  • 11:54 . الجيش السوداني يسيطر على مواقع في الفاشر شمالي دارفور... المزيد
  • 11:47 . وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا تنضم إلى المباحثات بشأن غزة... المزيد
  • 11:40 . حاكم الشارقة للموظفين: تحسّسوا الرحمة وأنتم تطبّقون القانون... المزيد
  • 10:53 . هيئة المعرفة بدبي تحصد جائزتين دوليتين في المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:52 . وفاة مواطن وابنه وإصابة آخرين في حادث تصادم بخورفكان... المزيد
  • 10:09 . لجنة دولية تطالب أبوظبي بالكشف عن مصير ناشط من جنوب السودان... المزيد

محور السيسي – الإمارات يواجه رياح التغيير.. الملك سلمان واليونان

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-01-2015

بالتدخلات والدعم العسكري والأمني والاقتصادي استطاعت دولة الإمارات أن تخلق بيئة إستراتيجية مريحة لها في أعقاب الربيع العربي. فكانت وراء انقلاب السيسي، كما تهمها مصريون، واستطاعت إقناع الملك عبدالله أن يشاطرها السياسات والتوجهات، ومدت جسور العلاقات المتنية مع أصدقائها وأعداء أعدائها، كما مع اليونان العدو التقليدي لتركيا، والأخيرة يعتبرونها عدوا تقليديا لهم أيضا.

 اليوم، وفي تزامن يثير الدهشة انقلب شراع البيئة الإستراتيجية التي شقتها الإمارات بثمن باهظ وجلب لها سخط شعبي عربي واسع النطاق باعتراف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله مؤخرا. وعلى نحو غير متوقع، فالذي وجه رياح التغيير ضد محور السيسي والإمارات ليس موجة ثورية جديدة ولا أعمال عنف مرفوضة ومدانة وإنما تغير اتجاهات حلفاء الأمس، سواء في الممكلة العربية السعودية أو في اليونان.


الملك سلمان ورياح التغيير 
لم تمض ساعات على وفاة الملك عبدالله حتى أخذ يظهر الملك الجديد وجها واتجاها للسعودية مخالف تماما لسياسة سلفه، بما يتناقض تماما مع توجهات السيسي ودولة الإمارات. فالملك الجديد سمح لخالد مشعل بالمشاركة بالجنازة، ورفض ذلك للسيسي ومحمد دحلان وعلي صالح، كما زار راشد الغنوشي السعودية معزيا على رأس وفد كبير، وتترد أنباء عن إطلاق سراح الداعية خالد الراشد، ووكالة الأنباء السعودية تنشر بيان تعزية حماس في الملك عبدالله. كل هذه المؤشرات تعني انقلابا لا يخطؤه من به عمى أو صمم. 


في اليونان رئيس وزراء جديد
أسفرت الانتخابات اليونانية عن فوز زعيم حزب "سيرايزا" اليساري اليكسيس تسيبراس، الذي شارك في أسطول الحرية الذي كان متجها لغزة عام 2009، على خصمه رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس، وكلفه الرئيس اليوناني بتشكيل حكومة جديدة على أنقاض حكومة ساماراس الذي دخل في علاقة تحالف مع السيسي وتقارب مع دولة الإمارات نكاية بتركيا وسعيا لمحاصرتها. 
الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان، قال على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الإجتماعى "تويتر"، "إن ثانى تغيير محبط للسيسى فى المملكة العربية السعودية بأسبوع واحد قد تم، اليسار اليونانى يتجه لفوزه التاريخى و"سيريزا" يشكل الحكومة الجديدة ويطيح بـ"ساماراس"حليف السيسي هناك". 


تفاعلات وتداعيات على محور السيسي – الإمارات
فور ظهور توجهات الملك سلمان أخذت تبرز على السطح تداعيات هذا التغيير. فالمصالحة القطرية المصرية على وشك الانهيار، وقد أشار الإعلامي المصري المقرب من نظام السيسي عمرو أديب أن "قطر لن تكمل المصالحة بعد وفاة الملك عبدالله" على حد قوله، مستشهدا بعودة الجزيرة إلى سياستها التحريرية المناهضة للانقلاب. والأمر الأكثر وضوحا، هو تزامن الذكرى الرابعة لثورة يناير مع التغيير الجديد في السعودية، إذ رافقها موجة ثورية قوية باعتراف وزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي (26|1) قال فيه بوضوح، لولا صمود قوات الأمن في وجه مظاهرات أمس(25|1) لكنا اليوم في موقف مختلف، وهو ما يفسر ضراوة وشدة هذه المظاهرات. قد لا توجد علاقة وظيفية بين شدة المظاهرات والتغيير في السعودية، غير أنها ستترك أثرا كبيرا على مسار الثورة وتعطيها زخما إضافيا، قد تسبب من ضمن عدة عوامل أخرى انهيار نظام السيسي، كما توقع الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل في مقال له بصحيفة هارتس العبرية.
أما في المشهد الإماراتي، فإن الصدمة القادمة من السعودية لا يزال مفعولها قائما ولم يبدر أي فعل رسمي حتى الآن، الترقب والوجوم سيد الموقف. غير أن الإعلام الإماراتي أظهر رثاء واضحا في الملك عبدالله، ولكنه لم يحتف بالملك سلمان، على غير عادة هذا الإعلام الذي يعبر عن التوجهات السياسية الرسمية لدولة الإمارات. ولعل أكثر الملاحظات حول التغيير في السعودية، هو اختفاء تغريدات الفريق ضاحي خلفان بهذا الشأن المهم جدا وعلى غير العادة أيضا، والذي كان يسارع في مناسبات فارقة كهذه للتغريد..   
فكيف سيكون سلوك الإمارات ونظام السيسي في المستقبل القريب، وهل التغيير في السعودية سيصطدم مع السيسي والإمارات أم يدفع جميع الأطراف لمقاربات جديدة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القريبة القادمة..