مكسيكوسيتي – الإمارات 71
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مدينة "تيوتيواكان" الأثرية
التي تقع في ولاية المكسيك وتبعد عن العاصمة المكسيكية "مكسيكوسيتي" أكثر
من خمسة وثلاثين كيلومترا والتي يعود تاريخها المدينة إلى مائة عام قبل الميلاد.
وتعرف صاحب السمو رئيس نائب الدولة على
مكونات المدينة التاريخية التي تصنف من عجائب الدنيا، والتي يوجد بها مجمعات سكنية
ذات نسق وتصميم رائع واستخدم فيها البناؤون والمصممون حجراً كلسياً خاصاً ما كلفهم
قطع أشجار الغابات بكميات هائلة وأدى ذلك إلى تقلص مساحات هذه الغابات وإفساد الطبيعة
الخضراء للمنطقة وحل الجفاف مما اضطر سكانها للهجرة في العام 750 .
وأبدى صاحب السمو محمد بن راشد إعجابه بعظمة
هذه المدينة التي اعتقد الإمبراطور الإسباني "موكتيزوما" الذي احتلها في
العام 1521 أن الآلهة هم الذين بنوها وليس أهلها والغنية بالقصور والمعابد وصور الآلهة
المنحوتة على جدرانها الكلسية وتزين معظم الأروقة والغرف الداخلية.
وأشاد بالحضارات القديمة التي تعاقبت على
هذه المنطقة وجعلت منها معلماً تاريخياً يؤرخ لحقبة من الزمن غير معلومة لدى المؤرخين
والباحثين وتشكل نقطة جذب للسياح من أرجاء المعمورة ومورداً من موارد الدخل.
وتضم المدينة معالم، أبرزها هرم الشمس وهرم
القمر وفيها أربع مناطق رئيسية هي رواق الموتى وطريق عمودي يتألف من شارعين يقطعان
القلعة إلى جانب هرمي الشمس وهو بمثابة معبد آلهة الماء ثم القمر وهو معبد إله القمر
حسب معتقدات سكانها، وتبلغ مساحتها عشرين كيلومتر مربع.
وتعاقبت على حكم هذه المدينة عدة
حضارات، أهمها حضارة "الأزتيك" التي حكمت معظم ما يسمى بالمكسيك حاليا وذلك
بين عامي 1428 و 1521 حتى جاء الإسبان واحتلوها وباتت مستعمرة إسبانية حتى استقلت في
العام 1821.