أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

تواصل !

الكـاتب : الإمارات71
تاريخ الخبر: 14-01-2015

لسنا معطوبين إلى هذه الدرجة، لسنا مصابين في إنسانيتنا هكذا نعتقد على الأقل، نحن نتعاطف مع الإنسان حيثما كان، وأيا كان دينه أو بلده، فالإنسان لا يتباهى بأمر في نهاية المطاف ولا ينتمي لفكرة قدر انتمائه وتباهيه بشرطه الإنساني، لكن هذه الإنسانية تعبت فعلا، تعبت لكثرة ما مر بها من كوارث، ما شهدت من مجازر، ما عايشت من حروب واقتتالات، لم يستقل الإنسان من إنسانيته لكن مؤامرة الصورة والخبر كانت أكبر من طاقته على الصمود، صورة جز الرؤوس والأسلحة الفتاكة والرصاص الكثير الذي يفجر آلاف الأجساد يوميا، وعلى الإنسان أن يفعل شيئا لإنقاذ إيمانه وإنسانيته وقواه التعاطفية، والأهم أن ينقذ حقه في الخصوصية التي أطاح بها أعلام البث المباشر!

يسألني أحدهم: هل أكون خارجا على المألوف حين لا أمتلك حسابا أو صفحة خاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتسألني صديقة: لماذا يشعرني من معي بأنني مختلفة عنهم فقط لأنني ضد فكرة وضع صوري وتفاصيل حياتي الخاصة على أي من مواقع التواصل ؟ إنه لا يمكن القول بفكرة اعتزال وتجنب الإعلام الاجتماعي، لأنه احد مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة والمعاصرة ولأنه يبقي الإنسان على صلة بأصحابه وبالعالم، ولأنه صار تأكيدا على واحد من أهم حقوق المواطن في مجتمعات ما بعد ثورة المعرفة والتكنولوجيا، فلقد تجاوزنا مرحلة حق التعبير وإبداء الرأي والمعرفة، لقد دخلنا مرحلة حق المواطن في أن يكون صحفيا في أية لحظة وفي أي مكان، ولذلك فإن احد اشهر صفات الإعلام الجديد انه تحول إلى إعلام المواطن أو صحافة الفرد!

من هنا فإن تلك المجتمعات وأولئك الأفراد المنعزلين خلف أسوار منازلهم لا يعرف احد أي شيء عنهم، لم تعد موجودة أو لنقل بأنها تضاءلت إلى حد كبير، صار الناس لا يدافعون عن خصوصيتهم بقدر ما يسعون إلى اختراقها وإفساح المجال لأكبر عدد من الناس (الأصحاب الافتراضيين) للتلصص والفرجة عليها، وبعد أن كان التلصص سمة بشرية مذمومة تحول اليوم بفعل ثورة التقنية إلى قيمة عالية والى حق محترم يتضامن الكل على اثرائه وزيادة هوامشه طيلة الوقت بالمزيد من الأخبار الخاصة والصور!

إن هذه القضية في النهاية لها علاقة بمدى استعداد الإنسان للتخلي عن فكرة المحافظة التي ظلت المجتمعات العربية تتباهى بها كواحدة من سماته المميزة وبمدى استعداده لفكرة التفاعل مع الآخر وتقبله لأجل تجسير الفجوة التي تفرضها المسافات واختلاف الحضارات !