أحدث الأخبار
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد

تواصل !

الكـاتب : الإمارات71
تاريخ الخبر: 14-01-2015

لسنا معطوبين إلى هذه الدرجة، لسنا مصابين في إنسانيتنا هكذا نعتقد على الأقل، نحن نتعاطف مع الإنسان حيثما كان، وأيا كان دينه أو بلده، فالإنسان لا يتباهى بأمر في نهاية المطاف ولا ينتمي لفكرة قدر انتمائه وتباهيه بشرطه الإنساني، لكن هذه الإنسانية تعبت فعلا، تعبت لكثرة ما مر بها من كوارث، ما شهدت من مجازر، ما عايشت من حروب واقتتالات، لم يستقل الإنسان من إنسانيته لكن مؤامرة الصورة والخبر كانت أكبر من طاقته على الصمود، صورة جز الرؤوس والأسلحة الفتاكة والرصاص الكثير الذي يفجر آلاف الأجساد يوميا، وعلى الإنسان أن يفعل شيئا لإنقاذ إيمانه وإنسانيته وقواه التعاطفية، والأهم أن ينقذ حقه في الخصوصية التي أطاح بها أعلام البث المباشر!

يسألني أحدهم: هل أكون خارجا على المألوف حين لا أمتلك حسابا أو صفحة خاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وتسألني صديقة: لماذا يشعرني من معي بأنني مختلفة عنهم فقط لأنني ضد فكرة وضع صوري وتفاصيل حياتي الخاصة على أي من مواقع التواصل ؟ إنه لا يمكن القول بفكرة اعتزال وتجنب الإعلام الاجتماعي، لأنه احد مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة والمعاصرة ولأنه يبقي الإنسان على صلة بأصحابه وبالعالم، ولأنه صار تأكيدا على واحد من أهم حقوق المواطن في مجتمعات ما بعد ثورة المعرفة والتكنولوجيا، فلقد تجاوزنا مرحلة حق التعبير وإبداء الرأي والمعرفة، لقد دخلنا مرحلة حق المواطن في أن يكون صحفيا في أية لحظة وفي أي مكان، ولذلك فإن احد اشهر صفات الإعلام الجديد انه تحول إلى إعلام المواطن أو صحافة الفرد!

من هنا فإن تلك المجتمعات وأولئك الأفراد المنعزلين خلف أسوار منازلهم لا يعرف احد أي شيء عنهم، لم تعد موجودة أو لنقل بأنها تضاءلت إلى حد كبير، صار الناس لا يدافعون عن خصوصيتهم بقدر ما يسعون إلى اختراقها وإفساح المجال لأكبر عدد من الناس (الأصحاب الافتراضيين) للتلصص والفرجة عليها، وبعد أن كان التلصص سمة بشرية مذمومة تحول اليوم بفعل ثورة التقنية إلى قيمة عالية والى حق محترم يتضامن الكل على اثرائه وزيادة هوامشه طيلة الوقت بالمزيد من الأخبار الخاصة والصور!

إن هذه القضية في النهاية لها علاقة بمدى استعداد الإنسان للتخلي عن فكرة المحافظة التي ظلت المجتمعات العربية تتباهى بها كواحدة من سماته المميزة وبمدى استعداده لفكرة التفاعل مع الآخر وتقبله لأجل تجسير الفجوة التي تفرضها المسافات واختلاف الحضارات !