دبليو نيوز: من ستنتقل القيادة السعودية إلى أحفاد عبدالعزيز بن سعود؟
الرياض
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
04-01-2015
هل يؤدي مرض الملك عبدالله إلى تغير للأجيال في القيادة السعودية؟
سؤال طرحته آن أولميلينغ في تقرير نشره موقع "دبليو نيوز"، إذ علقت على التقارير التي تحدثت عن خضوع الملك عبدالله لفحوص طبية بسبب إصابته بالتهاب رئوي.
وذكرت أن صحة العاهل السعودي الذي يحكم بطريقة مطلقة، ويعتبر من أكبر حكام العالم من ناحية العمر لا تهم المملكة العربية السعودية فقط، بل العالم والمنطقة نظرا للدور الذي تلعبه السعودية في الشؤون الإقليمية، ولكونها أكبر منتج للنفط في العالم.
ورأت الكاتبة أن مرض الملك يطرح سؤالا مثيرا للجدل بالنسبة للعائلة المالكة حول حلول جيل مكان آخر في القيادة.
فقد حكم السعودية منذ وفاة الملك المؤسس للسعودية عبد العزيز بن سعود عام 1953 أكبر أبنائه من ناحية العمر. ولا أحد يعرف عمر الملك عبدالله بالضبط، لكنه بالتأكيد فوق التسعين. والمشكلة أن من سيأتي بعده هما الأمير سلمان (80 عاما)، ونائبه في ولاية العهد الأمير مقرن (70 عاما)، وهما متقدمان في العمر.
وكان الملك عبدالله قد تولى الحكم رسميا عام 2005 بعد وفاة الملك فهد، لكنه كان يحكم البلاد منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي عندما أقعد المرض أخاه الملك فهد. ويعتبر الملك فهد وعبدالله من بين 40 ولدا من أبناء الملك عبد العزيز. وقد مات معظم هؤلاء الأبناء، ومنهما الأميران سلطان ونايف، وكلاهما تولى منصب ولي العهد.
وأشارت إلى أن أحفاد ابن سعود يأملون بأن يُمرر التاج إليهم، خاصة أن بعض الأحفاد أكبر عمراً من أبناء الملك نفسه. لكن التاج لم يُمرر بعد إلى الجيل الجديد، إذ ما تزال العائلة المالكة منقسمة حول المسألة، وهناك خلاف حول الخلافة، حيث حاولت أجنحة تأكيد سلطتها ومصالحها كما هو حال من يعرفون بالسديريين السبعة، وهم إخوة من بينهم الملك فهد ونايف وسلطان، وهم أبناء حصة السديري التي كانت الزوجة المفضلة لدى الملك عبد العزيز بن سعود.
وأفادت أنه في عام 2007 شكَّل الملك عبدالله مجلسا للبيعة يتولى مسألة العرش حال مرض الملك أو ولي عهده. ومع ذلك لا يُعرف إن كانت الهيئة تلعب دورا في تقرير مصير العرش.
وتشير الكاتبة إلى بطء الإصلاح في السعودية مقارنة مع دول الخليج الأخرى، ومن يشرف على الإصلاح هم من المتقدمين في العمر، ولكنْ هذا جزء من المشكلة. فهناك غياب للإجماع، خاصة أن العائلة مكونة من مئات الأمراء والفروع بشكل يصعب معه الاتفاق على موقف.
ولا يُعرف من سيتولى العرش أولا من أحفاد ابن سعود. ففي الوقت الذي تتقدم فيه القيادة بالعمر، تبقى السعودية وبشكل عام دولة شابة. ولا يتجاوز ثلثي السكان عمر 25 عاما.
كما ظلت السعودية هادئة أثناء ما عرف بالربيع العربي، وهذا راجع للثروة النفطية، حيث استطاع الملك تقديم أموال توفر الرفاه للسكان. ولكنْ هناك توتر داخل المجتمع لا يمكن تجاهله، وهذا يشمل موضوعات تتعلق بالدين وحقوق المرأة والمشاركة السياسية.
وتحظى هذه الموضوعات بنقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين أبناء الجيل الشاب. وفي الوقت الحالي لا يمكن التكهن بمن سيقود البلاد من أبناء العائلة الحاكمة في المستقبل.