تعتزم إيران التوسيع من استثماراتها في اليمن بعد أن سيطر الحوثيون على البلاد مؤخراً، وذلك في مؤشر واضح على الدعم السياسي والاقتصادي والمالي الذي تقدمه إيران لحركة "أنصار الله" التي يقودها الحوثي في اليمن.
وبحسب وكالة "فارس" الايرانية للأنباء التي نقلت عن السفير الايراني في صنعاء حسين نكنام تأكيده بأن الجمهورية الاسلامية تعتزم ضخ مزيد من الاستثمارات في مشاريع باليمن خلال الفترة المقبلة.
وأكد السفير نكنام في لقاء جمعه بمحافظ عدن عبد العزيز بن حبتور إن "طهران جاهزة لدراسة حاجات عدن في مجال الخدمات والاستثمارات، اضافة الى تقديم الدعم للطلاب اليمنيين في الجامعات الايرانية".
وشدد السفير الإيراني في اليمن على أهمية الاستثمارات الإيرانية في عدن، إضافة إلى الأهمية التي تتمتع بها مناطق التجارة الحرة، مبدئاً أمله في توسيع التعاون المتبادل بين إيران وبين "يمن قوي وموحد"، بحسب ما ذكرت وكالة "فارس" الايرانية للأنباء.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أكد خلال لقاء سابق مع السفير الايراني في صنعاء أن طهران تلعب دوراً مهماً ورئيسياً في تسوية المشاكل والخلافات بالمنطقة.
وقال هادي في الاجتماع الذي عقد في العشرين من الشهر الماضي: "إيران دولة عظمى ومهمة في المنطقة"، في اشارة الى أنها تلعب دوراً متزايداً في الأحداث والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي الأخبار عن اعتزام إيران ضخ المزيد من الاستثمارات المالية، وتنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية والتنموية في اليمن، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن تغلغلها في اليمن ولعبها الدور الأكبر في الاتفاق الذي انتهى الى سيطرة الحوثيين على البلاد بما فيها بسط نفوذهم وهيمنتهم على العاصمة صنعاء وعلى المؤسسات الرئيسية والمهمة في الدولة.