تتوالى ردود الفعل المنددة باعتقال السلطات البحرينية زعيم المعارضة الشيعية علي سلمان. فبعد تنديد إيراني بالاعتقال أعربت واشنطن عن نفس الموقف مع التزام البحرين الصمت إزاء الموقف الأمريكي على خلاف استنكار الموقف الإيراني، الذي اعتبرته الخارجية البحرينية بأنه تدخل مرفوض ويعبر عن سياسة عدوانية اتجاهها.
عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق لاعتقال زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان محذرة من أن القاء القبض عليه قد يفجر مزيدا من التوترات في المملكة.
واعتقل سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية يوم الأحد بعد أن قاد مسيرة الأسبوع الماضي احتجاجا على الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني وقاطعها حزبه. وتم تجديد فترة اعتقاله أسبوعا آخر يوم الثلاثاء.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان الاربعاء “أحزاب المعارضة التي تنتقد الحكومة بطريقة سلمية تلعب دورا مهما في الدول والمجتمعات التعددية التي لا تقصي احدا”.
“نشعر بقلق من أن هذا الإجراء ضد زعيم بارز للمعارضة لن يؤدي إلا إلى اشعال التوترات.”
وفي وقت سابق عبر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف عن قلقه لاحتمال الحكم على الشيخ سلمان بفترة سجن طويلة.
وقال محاموه إنه يواجه اتهامات خطيرة منها الدعوة للاطاحة بالحكومة.
وتشهد البحرين التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة وبريطانيا حالة من التوتر منذ احتجاجات جرت عام 2011 قادتها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإجراء إصلاحات وإتاحة فرصة أكبر لهم للمشاركة في إدارة شؤون البلاد.
وقالت جمعية الوفاق إنها لن تشارك في الانتخابات لأن البرلمان لن يتمتع بصلاحيات كافية ولأن نظام تقسيم الدوائر الانتخابية يصب في مصلحة السنة.
وعلى نحو منفصل قال محامي النشط الحقوقي البارز محمد المسقطي إن محكمة بحرينية حكمت الأربعاء عليه بالسجن ستة أشهر في تهم تتعلق بالمشاركة في تجمعات غير قانونية عام 2012.
وقالت منظمة هيومن رايتس فيرست في بيان “حكم اليوم يدفع البحرين خطوة أخرى بعيدا عن التعافي الذي تحتاجه… استهداف قادة المجتمع المدني مثل المسقطي يستقطب ويقسم البلاد أكثر.”
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في البحرين للتعليق.