ساهم تراجع أسعار الوقود في إعطاء دفعة كبير لشركات الطيران ومنها طيران الإمارات التي ستوفر أكثر من 1,2 مليار درهم "350 مليون دولار" خلال سنتها المالية من جراء تراجع النفط وفقا لخبراء.
وأظهر تحليل لموقع "أو إيه جي" المتخصص، أن شركات الطيران الكبرى مثل طيران الإمارات ويونايتد وأميركان إيرلاينز، ستكون أكثر المستفيدين، لأنها شركات لا تعتمد عادة على التحوط بشكل كبير.
كما أن الميزة الإضافية في طيران الإمارات أنها تشغل أسطولاً حديثاً غالبيته من طائرات بوينغ 777 وإيرباص 380 العملاقة، وهي طائرات ذات كفاءة تشغيلية عالية واقتصاد في للوقود.
ومما يظهر مزايا أسعار الوقود للناقلة كونها تشغل 50 % من إجمالي مقاعد طائرات البوينغ 777 عالمياً و32 % من مقاعد إيرباص 380 على مستوى العالم، باعتبارها أكبر مشغل لكلا الطرازين في العالم.
وبحسب تقديرات "أو إيه جي"، فإن طيران الإمارات مثلاً ستوفر أكثر من 350 مليون دولار من جراء تراجع أسعار الوقود مقابل 400 مليون دولار لأميركان إير لاينز ويونايتد، وهذا على اعتبار أن أسعار وقود الطيران تراجعت بنسبة 5%.
وأشار الموقع إلى أن تراجع أسعار الوقود سيعطي شركات الطيران القدرة على إصلاح ميزانياتها وبناء احتياطيات جيدة تمكنها من مواجهة التحديات وتقديم خدمات أفضل للمسافرين. مع توفير أكثر من 7 مليارات دولار على الشركات من جراء تراجع أسعار الوقود، حيث شكل الوقود خلال السنوات الأخيرة أكبر بنود النفقات، وزاد في بعض شركات الطيران على 40 % من إجمالي التكاليف.
وتفيد البيانات المالية لطيران الإمارات، أن الناقلة دفعت خلال العام المالي المنصرم 30,6 مليار درهم تكاليف للوقود، مقارنة مع 27,8 مليار درهم في العام المالي الذي سبقه.
ولم تقل مساهمة الوقود في تكاليف الناقلة عن 39 % خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغت في العام الماضي 39,2 % من إجمالي التكاليف مقابل 39,6 % للسنة التي قبلها و40,2 % للعام 2012.