هآرتس: المساعدات الخليجية جعلت مصر تسير على نفس خطى السعودية
الرياض
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
22-12-2014
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحليلا لـ"تسافي بارئيل" علق فه على التقارب المصري القطري برعاية المملكة العربية السعودية.
واعتبرت هآرتس أن مصر ينبغي أن تكون المستفيد الأكبر منه وسط توقعات بإمكانية إقدام الدوحة على إنهاء دعمها للإخوان المسلمين ولو بشكل رسمي على الأقل.
ذكرت الصحيفة أن اللقاءات الأخيرة والبيانات الصادرة عن القاهرة والدوحة تدل على أن البلدين بصدد فتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما برعاية المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن السبب المعلن للصدام بين قطر من جانب ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر يرجع إلى ادعاء الدول الخليجية بتدخل قطر في شئونها الداخلية، إلا أن الدافع الرئيسي للصراع هو دعم قطر للإخوان المسلمين والميليشيات المسلحة في سوريا التي لا تنسق مع السعوديين، وكذلك علاقة قطر المقربة مع إيران العدو اللدود للمملكة، فضلا عن فضائية "الجزيرة" التي باتت أشبه بالمتحدث باسم الإخوان المسلمين والتابعة للأسرة الحاكمة في قطر.
وأضافت أن السعودية والإمارات قدما منحا وقروضا لمساعدة مصر في إعادة دفع ديونها مما جعل القاهرة معتمدة بشكل كامل ماليا على البلدين.
ولفتت إلى أن هذا الاعتماد ترجم سريعا إلى تنسيق دبلوماسي من نوع يتطلب فيه من مصر أن تسير على نفس خط المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالشؤون العربية والاعتبارات الدولية، وهو ما منح السعودية فرصة لبناء كتلة عربية قوية تتحداها قطر فقط.
وبينت الصحيفة أنه ومع اكتمال المصالحة مع قطر تصبح السعودية حرة في إملاء سياساتها في مواجهة الإخوان المسلمين والجماعات المسلحة في سوريا وكذلك فيما يتعلق بإيران ووكلائها في المنطقة كحزب الله اللبناني.
كما تحدثت عن أنه من المتوقع أن توقف قطر ولو بشكل رسمي على الأقل دعمها الآن للإخوان المسلمين، فضلا عن إنهاء فضائية "الجزيرة" الأكثر مشاهدة في الشرق الأوسط لتغطيتها التي تمثل شوكة يوميا في جانب السيسي.
وتوقعت أن تقوم قطر بإعادة مساعدة مصر اقتصاديا وتلتحق بالسعودية والإمارات في الاستثمار في مجال البناء والبنية التحتية.
ونوّهت بأن الموقف القطري الجديد من المتوقع أن يؤثر سلبا على حركة حماس حيث ستنسق مساعداتها للقطاع مع مصر وستمتلك السعودية القدرة حينها على إملاء صناعة القرار الفلسطيني.