أحدث الأخبار
  • 01:19 . مصر تكشف حجم خسارها بسبب هجمات البحر الأحمر... المزيد
  • 11:15 . فضيحة تهز نتنياهو.. اعتقال مقربين منه سربوا معلومات سرية... المزيد
  • 09:12 . ارتفاع حصيلة المذابح الإسرائيلية بغزة إلى 43 ألفا و259 شهيدا... المزيد
  • 09:05 . كلباء يصالح جماهيره بثلاثية في مرمى العروبة... المزيد
  • 08:56 . الإمارات تُرسل طائرة المساعدات الـ15 للبنانيين... المزيد
  • 06:23 . حماس تكشف موقفها من مقترحات بشأن هدنة مؤقتة... المزيد
  • 11:55 . أبيض الناشئين يواجه نظيره الكويتي اليوم... المزيد
  • 11:46 . النفط والذهب يصعدان على وقع توترات الشرق الأوسط وترقب الانتخابات الأمريكية... المزيد
  • 11:29 . فيديو دهس ضابط يشعل تفاعلا في الكويت... المزيد
  • 10:55 . أكسيوس: إيران تستعد لضرب "إسرائيل" من العراق... المزيد
  • 10:45 . سخط حقوقي قُبيل استقبال المملكة المتحدة رئيس الإنتربول المتهم بتعذيب المعتقلين في الإمارات... المزيد
  • 10:25 . 95 شهيدا بغزة خلال يوم واحد والاحتلال ينسف منازل ويهاجم مستشفيات... المزيد
  • 09:49 . الشارقة يقسو على بني ياس والتعادل يحسم قمة الوصل والجزيرة بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 10:16 . 28 مليار درهم التداولات العقارية في الشارقة خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 10:05 . سبعة قتلى وإصابات خطيرة بصواريخ أطلقت من لبنان على شمال "إسرائيل"... المزيد
  • 07:50 . حماس تستنكر صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال شمال غزة... المزيد

السعودية تعرض على حماس "معبر رفح مقابل إيران"!

بيروت – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-12-2014

لم يكن طلب حركة «حماس»، على المستوى السياسي أو الإعلامي العسكري، من فضائيات مثل «المنار» و«العالم» أن تنقل كلمة المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، نقلاً مباشراً، إلا تأكيداً على أن هناك شيئاً مهماً سوف يقال. وفعلاً، في احتفال انطلاقة «حماس» قبل يومين، شكر أبوعبيدة إيران شكراً تفصيلياً بعدما سرت حالة إنكار، أو تغافل، عن دور طهران في دعم غزة على اللسان الحمساوي.

شكر يبدو أنه استفزّ كبرى دول الخليج، السعودية التي اتصلت صراحة بقيادات حمساوية (في الخارج) لتعبّر لها عن الغضب من هذا التقارب الذي تتهم القيادي محمود الزهار بالوقوف خلفه. في اللحظات الأولى لم يتبلور ردّ واضح من «حماس»، خاصة أن العلاقات بالرياض ليست في أحسن أحوالها تبعاً لوقائع مصر.

عادت المملكة - وفق التقرير الإخباري الذي تنشره صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني- وقدمت عبر قنوات أمنية عرضاً مغرياً من وجهة النظر الرياض: فتح معبر رفح ورفع حصار غزة في مقابل الانكفاء عن التوجه إلى إيران.

أيضاً لم يجر الرد على هذا العرض "المعيب" في أصله وفي واقع أنه يأتي من دولة يفترض أنها تدّعي أنها تسعى إلى رأب الصدع في المنطقة، على حد تعبير "الأخبار".  وجرى تقديم الاعتذار الحمساوي على قاعدة أنه ستجري دراسته، إذ ترى قيادات في «حماس» أن «المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين»، وأن «السعودية التي تطابقت مواقفها مع إسرائيل طوال الحرب على غزة» لن تكون خياراً محموداً، علماً بأن أسئلة كثيرة تُطرح في الأوساط المعنية عن دور القاهرة وعن مدى تورطها في العرض المقدم.

المواقع الإسرائيلية تلقّفت الخبر على عجل، ناقلة عن وكالة «الرأي» الحكومية، التابعة لـ«حماس»، التفاصيل نفسها، وتساءلت عن «الأمور الأخرى» التي تحدث عنها أبو عبيدة فضلاً على «المال والسلاح النوعي».

تشرح مصادر في حركة حماس أن هناك ثلاثة مواقف تبلورت بعد سلسلة كبيرة من المناقشات الداخلية بشأن العودة إلى علاقة مميزة مع طهران، على اعتبار أن للخطوة كلفتها داخلياً وخارجياً. الخط الأول مع العودة، بل يرى أنها تأخرت كثيراً، والخط الثاني يشابه الأول لكنه مع التمهّل والابتعاد عن «الانفعالية»، فيما يقف آخرون ضد هذه العودة... على الأقل حتى تنتهي الأزمة السورية.

 اللافت أن وجهة النظر الأولى يتبناها الزهار ويدعمها أبو مرزوق، في حين النقاش لم ينته في الدوائر الاخرى، علماً بأن خالد مشعل كان كما هنية وكما الآخرون غير ممانعين لزيارة الوفد القيادي الاخير لطهران. ومن دون ظهور أي مؤشر على زيارة قريبة لمشعل إلى طهران، فإن الأخير أكد في حوار مع صحيفة «الرسالة»، التابعة لـ«حماس»، أن العلاقات بالجمهورية الإسلامية لم تنقطع أصلاً حتى تعود.

 ولعل محاولات تهريب السلاح عبر بحر رفح بعد الحرب الأخيرة (أخفق بعضها) دلالة ميدانية على أن المياه لم تكن راكدة في الجانب العسكري خصوصاً.  

وبالحديث عن التكاليف، ففي الداخل سادت حالة من «الفوضى» داخل القاعدة الشعبية لـ«حماس» في استرجاع المقاربات الفقهية والسياسية لهذا التحول، ولا سيما أنه يأتي بعدما شنّ إعلاميون مقرّبون، أو منتمون، إلى الحركة هجوماً على إيران بعد التغيرات التي أحدثها الحوثيون في اليمن، والدخول على خط المعركة في العراق، فضلاً عن تركة أربع سنوات من التحريض في الشأن السوري.

وللمرة الأولى تظهر حالة اعتراض واسعة ضد «التناقض» في النتيجة النهائية للتعبئة التي جرت خلال الحرب على أن كل ما قام به الفلسطينيون صنعوه بأنفسهم، بدءاً من الصواريخ وانتهاءً بطائرات الاستطلاع وأسلحة القناصة.  أيضاً، تؤكد التجربة الفلسطينية، على مدار ثماني سنوات ماضية، أنه كلما اقتربت «حماس» من طهران ابتعدت الأولى عن «فتح»، وليس هذا بناءً على طلب إيراني، لكن تعزيز قدرات المقاومة وتحفيزها على مواصلة عملها يعنيان بالضرورة التصادم مع خيارات السلطة التي تتجه الآن إلى إقرار مشروع دولة يعني في مجمله نزع سلاح المقاومة، والدخول في هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال. 

أما في التكاليف الخارجية، فيبقى السؤال عن ردّ الفعل القطري الذي سيكون أقل حدة من نظيره السعودي، لكن إنكار مشعل أن المصالحة الخليجية ستؤثر في علاقة حماس بالدوحة ستكشف صحته الأيام المقبلة.