10:05 . السعودية تعلن إعدام الكاتب والصحفي تركي الجاسر... المزيد |
09:53 . 6300 تخصص بديل للمواطنين الدارسين في جامعات غير معترف بها... المزيد |
01:10 . "صحة دبي" تحذر من ثلاثة مخاطر تهدد مصابي المهق وتدعو إلى الوقاية والتوعية... المزيد |
01:10 . أمير قطر والرئيس الأميركي يبحثان خفض التصعيد بين الاحتلال وإيران... المزيد |
01:09 . صور توثق حجم الدمار الذي خلفته الصواريخ الإيرانية جنوب تل أبيب... المزيد |
01:08 . تصاعد النداءات الدولية والعربية لتهدئة الأوضاع بعد المواجهة الإسرائيلية الإيرانية... المزيد |
12:33 . ست موجات صاروخية إيرانية تضرب "إسرائيل" وتخلف قتلى وجرحى و"دمارا كبيرا"... المزيد |
12:31 . إعلام إيراني: الحرب ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل "إسرائيل" والقواعد الأمريكية في المنطقة... المزيد |
09:15 . هل لا تزال أبوظبي تأمل في الحصول على F-35 أم تحولت بهدوء إلى بدائل؟... المزيد |
12:19 . أبوظبي تلاحق "الشعاع الحديدي" الإسرائيلي.. صفقة دفاعية وسط جرائم الإبادة الجماعية... المزيد |
12:05 . كيف تؤثر الحرب "الإسرائيلية الإيرانية" على خطط سفر المقيمين في الإمارات؟... المزيد |
11:26 . إيران تزعم إسقاط طائرتين إسرائيليتين وتعتقل قائدة إحداهما.. وتل أبيب تنفي... المزيد |
11:21 . إيران تشن هجوماً صاروخياً واسعاً على "إسرائيل" وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس... المزيد |
10:13 . مؤشرا دبي وأبوظبي يغلقان على انخفاض بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران... المزيد |
10:12 . الاحتلال الإسرائيلي يغلق سفاراته حول العالم خشية انتقام إيراني... المزيد |
10:09 . مباحثات قطرية وسعودية مكثفة مع طهران ودول المنطقة بعد الضربات الإسرائيلية... المزيد |
تسعى أبوظبي منذ فترة طويلة للحصول على مقاتلات F-35 الشبحية الأمريكية، لكن المفاوضات تعثرت بسبب مخاوف أمريكية عديدة مرتبطة بعلاقة أبوظبي الخارجية مع خصومها، وفي ظل هذا الجمود، أعادت الإمارات تقييم استراتيجيتها، حسبما أفاد تقرير نشره موقع "أمواج ميديا" بنسخته الإنجليزية.
واتخذت الإمارات -بحسب التقرير- خطوات مهمة لتنويع خياراتها الجوية، حيث حصلت على 80 مقاتلة رافال فرنسية وأشارت إلى استعدادها لتبني موردين جدد وغير تقليديين، يشمل ذلك تعزيز التعاون مع برنامج مقاتلة KF-21 الكورية الجنوبية ومشروع KAAN التركي الطموح؛ وهو جزء من مسعى أنقرة لامتلاك مقاتلة محلية من الجيل الخامس.
على خلفية عودة ترامب إلى البيت الأبيض وتصاعد المنافسة العالمية لبيع الأسلحة، تثير المناورات الإماراتية الأخيرة سؤالاً جوهرياً واحداً: هل لا تزال الإمارات تأمل في الحصول على F-35، أم أنها تحولت بهدوء إلى بدائل؟
بين الأمل والتحوط
بدا سعي أبوظبي للانضمام إلى المجموعة النخبة من مشغلي F-35 قريباً من التحقق عندما سمح ترامب في اليوم الأخير من ولايته الأولى، بصفقة أسلحة شاملة بقيمة 23 مليار دولار أمريكي شملت 50 مقاتلة F-35A، و18 طائرة مسيرة من طراز MQ-9B Reaper، وذخائر متقدمة. ومع ذلك، عندما تولى بايدن منصبه في أوائل عام 2021، تم تعليق الصفقة للمراجعة، ويرجع ذلك أساساً إلى المخاوف الأمريكية بشأن تعميق العلاقات الإماراتية مع الصين، لا سيما في قطاع التكنولوجيا.
على الرغم من أن إدارة بايدن وافقت في النهاية على الصفقة من حيث المبدأ، إلا أن المفاوضات حول المتطلبات الفنية والقيود التشغيلية واعتبارات التكلفة والعائد ظلت محفوفة بالمخاطر. في ديسمبر 2021، علقت الإمارات رسمياً المحادثات، مشيرة إلى مخاوف بشأن قضايا السيادة وارتفاع تكاليف الامتثال للشروط الأمريكية.
قبل أسابيع قليلة من التوقف، أبرمت أبوظبي عقداً ضخماً بقيمة 19 مليار دولار مع فرنسا للحصول على 80 مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4.5 من طراز رافال مع مكونات دفاعية متقدمة وأنظمة كشف مبكر. وقد تم تفسير هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها تحوط استراتيجي وطلقة تحذير لواشنطن، مما يسلط الضوء على الاستعداد المتزايد لتنويع العلاقات الدفاعية خارج الولايات المتحدة.
بينما تم بذل جهود ثنائية منذ ذلك الحين لإعادة بناء الثقة -يتجسد ذلك في البيان المشترك بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة لعام 2024 بشأن التعاون في الذكاء الاصطناعي- فقد حافظت البيانات الإماراتية الرسمية على أنه لا توجد خطط فورية لاستئناف المفاوضات بشأن F-35. في يناير من هذا العام، أكد مسؤول إماراتي رفيع هذا الموقف، مشيراً إلى أن الإمارات تركز على تعزيز مشترياتها وقدراتها الحالية بدلاً من متابعة صفقات أسلحة غير مؤكدة.
ونقل الموقع عن الدكتور أندرياس كريغ، المحاضر البارز في كلية كينج في لندن، قوله إن صفقة F-35 "متوقفة فعلياً" ومن غير المرجح أن تستأنف على الرغم من عودة ترامب. وأشار إلى أن "الكونغرس أصبح أكثر حذراً الآن، وعجز الثقة -من كلا الجانبين- أعمق"، مضيفاً: "حتى مع عودة ترامب، فإن الأساسيات لم تتغير بعد".
في الوقت نفسه، تواصل أبوظبي تعميق شراكاتها في أماكن أخرى. وقد عزز وصول الدفعة الأولى من طائرات رافال F4 في يناير 2025 نفوذ فرنسا المتزايد في بنية الدفاع الجوي لدولة الإمارات. وتمثل المنصات الفرنسية الآن حصة متزايدة من واردات الأسلحة الإماراتية، وتحتل المرتبة الثانية بعد الأنظمة الأمريكية.
وهكذا، بينما لم يتم إغلاق الباب أمام الحصول على طائرات F-35 تماماً، تشير الاحتياطات الحالية إلى أن القيادة الإماراتية تستعد لمستقبل قد لا تكون فيه هذه الطائرات محور خططها لتحديث القوة الجوية. وأكد كريغ أن الإماراتيين "يستثمرون في منصات ذات قيود أقل ويفتحون الباب أمام التطوير المشترك والاستقلالية الصناعية".
ماذا عن خيار كوريا الجنوبية؟
بينما تسعى أبوظبي لتحديث قوتها الجوية وسط حالة عدم اليقين بشأن F-35، ظهرت شراكة جديدة. في أبريل، وقع قائد القوات الجوية اللواء الركن راشد محمد الشامسي، خطاب نوايا مع نظيره الكوري الجنوبي في قاعدة ساكيون الجوية، مما يفتح الباب أمام تعاون شامل حول مشروع المقاتلة الرائد لسيول: KF-21 بوراماي.
يمثل الاتفاق تعميقاً كبيراً للعلاقات بين الدولتين في قطاع الدفاع، وسيقوم الإماراتيون الآن بمراقبة تدريبات طيران KF-21، والمشاركة في برامج التدريب ذات الصلة، والتفاعل مباشرة مع الوحدات الكورية الجنوبية التي تشغل مقاتلة الجيل 4.5. خلال زيارة أبريل، صعد مسؤول عسكري إماراتي على نموذج أولي لـ KF-21، مما يرمز إلى الاهتمام الملموس لأبوظبي بالمنصة.
KF-21 هي مقاتلة متعددة المهام صممتها شركة كوريا لصناعات الطيران (KAI). وهي قادرة على الوصول إلى سرعات ماخ 1.8 وتتميز بإلكترونيات طيران متقدمة مدمجة ورادار AESA بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة الغربية والكورية الصنع. كما أنها تتضمن العديد من تقنيات الجيل الخامس بتكلفة أقل من F-35.
بالنسبة لكريغ، هذا أكثر من مجرد احتياطات. وأوضح أنه "إذا تعمقت في حجم وهيكل الصفقات -لا سيما اتفاقيات الإنتاج المشترك والتكامل الصناعي- فهو تحول جاد في استراتيجية الشراء. يتعلق الأمر ببناء صناعة دفاعية سيادية ونشر المخاطر عبر شركاء متعددين".
لقد وضعت كوريا الجنوبية نفسها في السنوات الأخيرة بشكل متزايد في المنطقة كمورد جاد للأسلحة، لا سيما في مجال الدفاع الجوي وتكنولوجيا الصواريخ. أظهرت صفقة سيول التاريخية لعام 2022 لتزويد الإمارات بنظام صواريخ Cheongung-II (M-SAM II) قدرتها على الفوز بعقود مهمة في سوق شديد التنافسية. وقد تم تقديم نفس المنصة لاحقاً أيضاً لمؤسسات الدفاع في العراق والسعودية.
إذا تقدم التعاون في KF-21، فقد تكون الإمارات أكثر من مجرد عميل. يقترح المحللون أن أبوظبي قد تسعى إلى دور في الإنتاج المشترك أو نقل التكنولوجيا، لا سيما بالنظر إلى التزام إندونيسيا المتردد ببرنامج KF-21.
النظر إلى أنقرة
بالتوازي مع تعميق شراكة أبوظبي مع كوريا الجنوبية، استحوذ مشروع المقاتلة (KAAN) التركي الطموح أيضاً على اهتمام أبوظبي. خلال معرض آيدكس 2025 للدفاع في أبوظبي، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الفضائية التركية (TAI)، محمد دميروغلو، أن مسؤولين إماراتيين رفيعي المستوى كانوا على استعداد للتعاون في البرنامج.
تم تصميم (KAAN) لتتميز بخصائص التخفي، وقدرة "supercruise" أي التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بدون حرق إضافي؛ وأنظمة حرب شبكية متكاملة. مدعومة بمحركين ومجهزة برادار AESA المتطور، وحزم حرب إلكترونية متقدمة، من المتوقع أن تصل المقاتلة إلى القدرة التشغيلية بحلول عام 2028. ومع ذلك، لا يزال المشروع في مرحلة النماذج الأولية.
أكد الأكاديمي علي باكير، أستاذ باحث مساعد في جامعة قطر، أن "KAAN تتماشى مع طموح الإمارات لتطوير صناعتها الدفاعية وتقدم العديد من المزايا الهامة على المنصات المماثلة"، مسلطاً الضوء على الانفتاح على التعاون ونقل التكنولوجيا. وبينما أقر باكير بأنه "لا يوجد التزام رسمي بعد،" فإنه يرى مشاركة أبوظبي كجزء من استراتيجية أوسع "لتنويع مصادر الشراء والبحث عن سبل تعاون استراتيجي جديدة مع تركيا".
من خلال التعاون في (KAAN)، يمكن لأبوظبي دمج صناعاتها الدفاعية المحلية -ولا سيما مجموعة أيدج (EDGE)- في أحد أبرز برامج الطيران العسكري خارج النطاق الغربي. ووفقاً لباكير، قد يكون دور الإمارات في البداية مالياً أو يتركز حول الشراء، ولكن "تصنيع أجزاء معينة من (KAAN) في الإمارات" يمكن استكشافه في المستقبل.
ومع ذلك، يحمل مشروع (KAAN) مخاطر على عكس KF-21 الكورية الجنوبي التي تحلق بالفعل أو طائرات رافال التشغيلية، لا يزال المشروع التركي على بعد سنوات من الإنتاج التسلسلي، مع وجود عقبات تكنولوجية رئيسية لم يتم التغلب عليها بعد. علاوة على ذلك، بينما تحسنت العلاقات بين أبوظبي وأنقرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لا يزال بإمكان الديناميكيات الإقليمية أن تؤثر على التعاون طويل الأجل.
ومع ذلك، فإن الاهتمام المتزايد لأبوظبي بـ (KAAN) يتناسب مع نمط استراتيجي أوسع. وكما قال كريغ: "هذه ليست لعبة محصلة صفر ثنائية. فزيادة التعاون مع شركاء آخرين لا تأتي بالضرورة على حساب الولايات المتحدة."
بشكل عام، فإن سعي أبوظبي لبرنامجي KF-21 و (KAAN)، إلى جانب أسطول رافال الحالي، يعكس توازناً دقيقاً: الحفاظ على العلاقات التشغيلية مع واشنطن مع تعزيز الاستقلالية، وتعميق الشراكات الصناعية، ووضع نفسها كمنتج مشارك في المستقبل في القوة الجوية من الجيل التالي. يبقى أن نرى ما إذا كان، وكيف، يمكن لـ F-35 أن تدخل في كل هذا.