ال ناصر الدويلة - النائب السابق بمجلس الأمة الكويتي, فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - إن القوات المسلحة بمصر تتحضر لتنفيذ مجزرة تشبع تعطشها لدماء الشعب وهذه المجزرة ستحول الثورة المصرية إلى ثورة مسلحة بلا شك, فى إشارة منه إلى الاستعدادات التي تتخذها سلطات الانقلاب العسكري المدعومة من دول الخليج لمناهضة الحراك الثورى المقرر مواصلته فى 28 نوفمبر الجاري.
وكانت الجبهة السلفية، احدى اكبر كيانات السلفيين في مصر والداعمة للرئيس الشرعي المطاح به محمد مرسي، دعت انصارها للتظاهر يوم الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر "لإعلان هوية مصر الإسلامية ورفض التبعية للهيمنة الصهيونية والغربية واسقاط حكم العسكر".
من جانبها، اعلنت وزارة الداخلية المصرية انها مستعدة دون تهاون لمواجهة دعوة الجبهة السلفية للتظاهر. وقال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم في تصريحات للصحافيين قبل عدة ايام "نحن مستعدون لمواجهة أي أعمال عنف بكل حسم بالقانون".
وبدوره، قال محمد جلال الناطق باسم دعوة التظاهر لوكالة فرانس برس, إن دعوة التظاهر غير حزبية إنما هي انعكاس لحراك شباب التيارات الاسلامية في الشارع خلال الفترة الماضية, مشيرا إلى أن "الثورة الإسلامية"، أو "انتفاضة الشباب المسلم،" التي دعت إليها الجبهة يوم 28 من الشهر الحالي، سيحمل المشاركون فيها بجميع شوارع وميادين مصر "المصاحف وليس الأسلحة"، مؤكدًا أنهم "يرفضون استنساخ التجربة الإيرانية."
وأضاف: ليس مطلبنا اسقاط السيسي فقط. هدفنا الانتصار للهوية الاسلامية ورفض الهيمنة العلمانية واسقاط حكم العسكر, مؤكدا أيضا نية التحرك رفع صور لشخصيات تخضع للمحاكمة من التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين.
وبحسب تقارير صحفية فإن أول من رفع المصاحف بهذا الشكل تاريخيا هو عمرو بن العاص خلال معركة صفين ما بين علي بن أبي طالب ومعاوية ابن أبي سفيان، وذلك للمطالبة بتحكيم القرآن في الصراع.
ومن جانبه هدد محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري التحركات التي تعتزم قوى إسلامية تنفيذها في 28 نوفمبر المقبل، التي وصفها بـ"دعوات التخريب". وأضاف خلال حفل وضع حجر أساس لمنشأة عسكرية مؤخرا, أن كافة أجهزة الوزارة "مستعدة لإجهاض دعوات من وصفهم بالعناصر "المتطرفة" للتعدي على الممتلكات العامة والخاصة يوم 28 نوفمبر،" مؤكدا أن قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة "ستقوم بتأمين كافة المحاور الرئيسية بالبلاد."
ويشهد يوم الجمعة على الدوام تظاهرات أسبوعية لأنصار مرسي في عدد من المدن، لكن تلك التظاهرات لم تعد تحظى بمشاركة أو زخم كبيرين خاصة مع قمع الامن المتواصل لها.
ومنذ الإطاحة بالرئيس مرسي، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصاره خلفت آلاف الضحايا والمعتقلين على رأسهم قيادات الصف الأول في جماعة الإخوان الذين يحاكمون في تهم مختلفة.
ويعد فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية والنهضة من أبرز جرائم سلطات العسكر بحق المتظاهرين السلمين, حيث خلفت ما يزيد عن 3000 ألاف شهيد -بحسب منظمات حقوقية-.