حذرت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" من استمرار التلكؤ في رفع الحصار وإعادة الاعمار، محملة الاحتلال المسؤولية عن تفجير الأوضاع إذا استمر الحصار.
وقال "أبو عبيدة"، الناطق باسم الكتائب خلال مهرجان تأبين شهداء الكتائب في رفح الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة على غزة مساء الخميس (13|11): "نقول لكل الأطراف إن استمرار الحصار وتعطيل الاعمار سيكون صاعق تفجير جديد، وسيتحمل العدو موجة الانفجار كاملة لان العدو هو المسئول الأول عن هذا التلكؤ والتعطيل".
وأضاف: "مقاومتنا كانت ولا تزال وستظل ضاغطة على الزناد إلى يوم الدين، ولن يقبل المساس بكرامة شعبنا والعودة إلى المربع الأول مهما كانت الحجج والمبررات".
وأكد "أبو عبيدة" إن شرارة الثورة بدأت من القدس بقتل الطفل محمد أبو خضير فهبت غزة لنجدة القدس، وانتفضت الضفة في وجه المحتل رغم قيودها الثقيلة واليوم عادت الثورة إلى القدس في دورة قادرة للتبديل.
وأشار إلى أن دماء شهداء الحرب على غزة لا تزال تسري في القدس والضفة وان التضحيات التي قدمتها غزة لا زالت ترمي بشررها هناك في الضفة.
وقال "أبو عبيدة" : "غطرسة المحتل تفرض على العدو فصول جديدة لم يتوقعها، وشعبنا قادر كل يوم على تجديد الدماء في عوق المقاومة بأساليب جديدة إذا ما استشعر الخطر على الأقصى"
وأضاف: "إن العدو الذي فشل في غزة يحاول اليوم وعلى عجل أن يتلقط ماء وجهه الذي سقط في غزة من على القدس والضفة، لكن هيهات هيهات فأبطال المسرى قادرون على رده".
وتابع: "لا امن ولا أمان ولا استقرار للمحتل في أرضنا من بحريها إلى نهرها حتى ينتزع شعبنا حقوقه ويحرر أرضه ومقدساته من دنس الغاصب الصهيوني".
وأشار "أبو عبيدة" إلى أن الاحتلال ظن بعد اغتيال القائد في كتائب القسام احمد الجعبري قبل ثلاثة سنوات انه قضى على قدرات "كتائب القسام" ولكنه فوجئ بتضاعف القدرات في معركتين حيث أسقطت نظرية الأمن الإسرائيلية ووجهوا له ضربات كبيرة وتركت قادت الاحتلال في حالة ذهول من حجم الفشل.
وأكد أن الأيام والسنوات القادمة ستكشف المزيد من أسرار هذه المعركة، مشيرًا إلى أن قادة "كتائب القسام" في رفح رائد العطار ومحمد ابو شمالة ومحمد برهوم بصمات ظاهرة في كل محطة من محطات المقاومة، مؤكدا أن الاحتلال سيبكي دما بدل الدمع على إقدامه على اغتيالهم.
وعن المفاجئة التي يريد أن سمعها أبناء الشعب الفلسطيني من كتائب القسام قال "أبو عبيدة": "لن يسمع شعبنا وامتنا منا إلا ما يسرهم وما يشفي صدورهم".
وأضاف: "كتائب القسام تدرك ما تقول متى تقول وكيف تقول تماما كما أنها تتقن ما تفعل ومتى تفعل وكيف تفعل".
وأكد ذوو الشهداء في كلمة لهم أن مدينة رفح مرغت انف الاحتلال في التراب وانتصرت، معتبرين أن المقاومة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب، وانه سوف يحرر أرضه من دنس الاحتلال.
ووجه رسالة إلى الاحتلال قال فيها ارحل عن أرضنا فليس لك عندنا إلا الذبح والقتل والأسر فقتلت قربة نتقرب بها إلى الله.
وطالب المقاومة الفلسطينية بمواصلة طريقها حتى التحرير، مطالبا بمزيد من الوحدة وعدم نيسان الشهداء.