أفادت توقعات صندوق النقد الدولي، مساء أمس الأربعاء، أن يؤدي تراجع أسعار النفط إلى تحفيز نمو الاقتصاد العالمي، رغم استمرار تأثيرات عوامل سلبية، أبرزها تنامي المخاطر الجيوسياسية على التأثير، بشكل سلبي، على انتعاش النمو عالميا.
وأوضح الصندوق في مذكرة، أصدرها مساء أمس الأربعاء، ونقلتها وكالة "فرانس برس"، أنه "حتى لو أن الوقت ما زال مبكرا لتحديد العوامل المؤثرة على العرض والطلب، إلا أن التراجع الكبير في أسعار النفط، مؤخرا، قد يحفز النمو العالمي إذا استمر، مع بقاء الظروف الأخرى على حالها".
ويأتي هذا مخالفا لما ذكره الصندوق في مذكرته، التي صدرت قبيل قمة مجموعة العشرين المرتقبة، يومي السبت والأحد، في بريزبين في أستراليا، إلى أن تراجع أسعار النفط "سيف ذو حدين يلحق الضرر بالدول، التي تعتمد على صادراتها النفطية، والتي تسجل أساسا تباطؤا في النمو، خصوصاً روسيا."
وأشار الصندوق إلى أن " أسعار النفط المتدنية ستنعكس بشكل مختلف عبر العالم، فتخفف الضغط على مستوردي النفط ..لكنها ستطرح مخاطر جديدة على الدول المنتجة".
كما حذر من استمرار مخاطر ترتبط بـ"التوترات الجيوسياسية، وبتصحيحات إضافية في الأسواق المالية، ونسبة التضخم المتدنية في بعض الاقتصاديات المتطورة، وإمكانات النمو المنخفضة في العالم، والانكماش في بعض الاقتصاديات المتقدمة، وعودة السياسة النقدية الأميركية إلى نهجها الطبيعي".
وشهدت أسعار النفط تراجعا كبيرا منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث أقفلت، أمس الأربعاء، في لندن، عند أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات حيث هبطت إلى 80.38 دولار للبرميل.