أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الثلاثاء، أن خروقات الاحتلال تسببت بتأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي بعد أن كان مقرراً تسليمها مساء اليوم.
وقالت الحركة في بيان على قناتها في منصة تليجرام: "عثرت كتائب القسام اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع، وسنؤجل تسليمها الذي كان مقررًا اليوم بسبب خروقات الاحتلال".
وأكدت الحركة "بأن أي تصعيدٍ صهيونيٍ سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين مما سيؤدي لتأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".
وكانت الحركة أعلنت في وقت سابق: "ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال، التي تم العثور عليها قبل قليل في مسار أحد الأنفاق في قطاع غزة، عند الساعة 20:00 بتوقيت غزة".
ومساء اليوم الثلاثاء، يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة نقاش لتقييم سلوك حماس في إعادة جثث الأسرى من غزة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.
وحتى الآن، أطلقت حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثث 17 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب ادعت أن إحدى الجثث ليست لأي من أسراها.
وترهن "إسرائيل" بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع حماس بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت "إسرائيل" تسلمها جثة أسير جديد، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجاء ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر الجاري.
وأنهى هذا الاتفاق، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و531 شهيداً فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.