أعلنت حكومة غزة، اليوم الخميس، القطاع منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلّفت نحو 70 مليون طن من الركام، وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن حجم الدمار والركام الناتج عن حرب الإبادة بلغ مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث، إذ تشير التقديرات الحكومية حتى منتصف أكتوبر الجاري إلى وجود ما بين 65 و70 مليون طن من الركام والأنقاض.
وأضاف أن الركام يشمل آلاف المنازل والمنشآت والمرافق الحيوية التي دمرها الاحتلال عمدا، مما حوّل القطاع إلى منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا وأعاق وصول المساعدات وجهود الإنقاذ.
وأشار إلى أن عملية إزالة الركام تواجه عراقيل كبيرة، أبرزها منع "إسرائيل" إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة للعمل، إلى جانب استمرار إغلاق المعابر.
كما قدر المكتب وجود نحو 20 ألف ذخيرة غير منفجرة من قنابل وصواريخ ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل تهديدا مباشرا لحياة المدنيين والعاملين الميدانيين وتستدعي معالجة هندسية دقيقة قبل بدء أي عمليات رفع للأنقاض.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية.
وبجانب الدمار المادي الهائل، خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة على مدى سنتين نحو 67 ألفا و967 شهيدا وجرحت 170 ألفا و179، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة أزهقت أرواح 463 بينهم 157 طفلا.
وتوصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة، وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.