اختتمت، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، جولة المباحثات الأولى بين الوسطاء وحركة "حماس"، في مدينة شرم الشيخ المصرية، في حين قال الرئيس الأمريكي إن الحركة وافقت على أمور مهمة للغاية.
وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" إن الجولة الأولى من المباحثات انتهت وسط أجواء إيجابية، مشيرةً إلى أن اللقاءات ستتواصل اليوم الثلاثاء، في إطار هذه المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل" حول خطة الرئيس ترامب.
ووفقاً للمصادر، فإن الجولة الأولى ضمّت وسطاء من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة، حيث التقوا بوفد من حماس ضم خليل الحية وزاهر جبارين.
وأكدت المصادر أن اللقاء اتسم بالإيجابية، وحدد خريطة طريق جولة المباحثات الحالية وآلياتها، في حين نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن المحادثات الحالية هي الأقرب على الإطلاق إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مصرية قولها إن الوسطاء القطريين والمصريين يبذلون جهوداً كبيرة مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لوضع آلية للإفراج عن الأسرى.
ووفق شبكة "سي إن إن"، فإنه من المتوقع أن تستمر المحادثات في مصر بضعة أيام، بحضور وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، في حين يقود الوزير رون ديرمر الوفد الإسرائيلي في هذه المحادثات.
هذا وأبلغ وفد حماس الوسطاء أن استمرار القصف الإسرائيلي في قطاع غزة يشكل تحدياً حقيقياً أمام الإفراج عن الأسرى، مؤكداً ضرورة وقف العمليات الميدانية لتهيئة الأجواء.
وقالت مصادر فلسطينية إن النقاشات في الجولة الأولى تركزت على ترتيبات وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب قضايا إنسانية وإغاثية عاجلة.
وأشارت إلى أن الوسطاء يحاولون وضع إطار زمني واضح لعملية التبادل وتثبيت الهدنة على الأرض، متوقعة أن تستمر المفاوضات لعدة أيام بسبب تباين مواقف الجانبين.
ووفق الإذاعة العبرية، فإن المحادثات لا تقتصر على القضايا الأمنية "بل تمتد إلى بحث مستقبل إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار، وسط حديث عن تشكيل قوة دولية مؤقتة لتثبيت الاستقرار والإشراف على إعادة الإعمار".
من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إن حركة حماس وافقت على أمور مهمة للغاية، مضيفاً: "لديّ خطوط حمراء: إذا لم تتحقق أمور معيّنة فلن نمضي في الأمر".
وأكد ترامب أن الأمور تسير على ما يرام، معرباً عن تفاؤله بفرص التوصل إلى اتفاق بين "إسرائيل" وحماس.