أعربت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع عن قلقها البالغ إزاء الأنباء المتداولة حول اعتراض سفن "أسطول كسر الحصار" المتجه إلى قطاع غزة، وما رافق ذلك من تعطيل للبث المباشر وقيام قوات صعدت قسريًا على متن السفن المشاركة في المهمة الإنسانية.
وأكدت الرابطة، في بيان صحفي صدر مساء الأربعاء، أن "القانون البحري الدولي يكفل الحماية الكاملة للسفن المدنية العاملة في مهام إنسانية"، معتبرة أن ما جرى "يثير شبهات انتهاكات جسيمة تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي".
وطالبت الرابطة بـ"السماح للأسطول بإكمال مسيرته فورًا وضمان سلامة جميع المشاركين، إضافة إلى تمكين الاتصال بينهم وبين ذويهم، وفتح تحقيق مستقل يضمن المساءلة والشفافية". كما شددت على ضرورة "توفير ممر آمن لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير".
ويأتي هذا الموقف في وقت يواصل فيه نشطاء من مختلف الجنسيات محاولاتهم لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات، عبر تسيير قوافل بحرية تحمل مساعدات إنسانية تهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي للأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
ومساء الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال "سفنًا عدة"، فيما قال الناطق باسم الأسطول، الناشط سيف أبو كشك، إن عددها 13 قارباً كانت تحمل 200 شخص في المجموع.
ومن بين الركاب المشاركين في هذا التحرك، والذين اعتُرضت قواربهم، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي ظهرت في فيديو نشرته السلطات الإسرائيلية وهي تجمع أغراضاً شخصية محاطة برجال مسلّحين.
واستنكر منظمو الأسطول "الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عُزّل"، ودعوا "الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم".