أحدث الأخبار
  • 12:47 . مستهلكون يشتكون: عروض "مضلِّلة" عبر تغيير الأوزان والأسعار... المزيد
  • 12:43 . مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لرفع اسمي الشرع وخطاب من قائمة العقوبات... المزيد
  • 12:30 . ترامب يطالب عمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني بـ"اللطف والاحترام" تجاه واشنطن... المزيد
  • 12:21 . مقتل ما لا يقل عن 140 شخصا جراء الإعصار في الفيليبين... المزيد
  • 12:11 . مناورات مشتركة سعودية-أمريكية في "فورت إيروين" لتعزيز الجاهزية... المزيد
  • 12:06 . عُمان وإسبانيا توقعان اتفاقية وست مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي... المزيد
  • 12:00 . حظر "شات جي بي تي" وبرامج التواصل.. 10 ضوابط مدرسية لمنع الغش في الاختبارات... المزيد
  • 11:59 . "الإمارات للخدمات الصحية" توصي بـ7 تدابير وقائية خلال موجات الغبار وتقلبات الطقس... المزيد
  • 11:54 . الإمارات تؤكد دعمها لجهود إقرار هدنة إنسانية فورية بالسودان... المزيد
  • 11:10 . احتجاج أمام القنصلية الإماراتية في إسطنبول تنديدًا بـ"دعم أبوظبي" للدعم السريع في السودان... المزيد
  • 09:03 . الإمارات تشتري أنظمة "بُلفروغ" الأمريكية لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة... المزيد
  • 08:14 . قرقاش: "حملات إعلامية" لتشويه الإمارات.. والجيش والدعم السريع يتحملان المذابح في السودان... المزيد
  • 06:58 . السودان.. 40 قتيلا في هجوم على مجلس عزاء بمدينة الأبيض شمال كردفان... المزيد
  • 06:33 . سبعة قتلى بتحطم طائرة شحن أميركية أثناء إقلاعها من مطار بكنتاكي... المزيد
  • 12:27 . الجيش السوداني يرفض مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 12:27 . "مايكروسوفت" توسّع استثماراتها في الإمارات... المزيد

بلومبرغ: التطبيع العربي على المحك بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر

ترجمات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-09-2025

بعد خمس سنوات من توقيع اتفاقيات التطبيع التي رعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي هدفت إلى تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية، تواجه هذه الاتفاقيات اختباراً حقيقياً غير مسبوق؛ فالهجوم الإسرائيلي الأخير على قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يأتي في سياق حرب غزة المدمرة، قد أثار حالة من الغضب والاستياء في المنطقة، مما دفع العديد من الدول لإعادة تقييم علاقاتها مع "تل أبيب".

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فإن هجوم الدوحة قد وضع المنطقة بأسرها على حافة الهاوية، وخصوصاً دول الخليج الغنية التي عقدت سلسلة من الاجتماعات الدفاعية المشتركة الطارئة لتقييم التهديدات التي تشكلها "إسرائيل"، في إشارة إلى الإمارات.

هذا التحول في الموقف يعكس شعوراً متزايداً بأن "إسرائيل"، وليس إيران، هي من باتت تمثل أكبر خطر على السلام والاستقرار في المنطقة.

منذ السابع من أكتوبر 2023، أدت حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة، إلى تدهور كبير في العلاقات التي كانت قد بدأت في التحسن. فبينما كانت الإمارات تستقبل وزراء إسرائيليين علناً، أصبح هذا الأمر شبه مستحيل الآن.

وفي هذا السياق، رفض ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مقابلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما لم يمر يوم تقريباً دون أن تدين السعودية "إسرائيل" وتتهمها بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.

وبحسب مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، باربرا ليف، فإن الحرب على غزة قد "أحبطت أي شعور إيجابي" كان موجوداً لدى الشعوب تجاه التطبيع، مما جعل فرص أي "تطبيع أوسع نطاقاً" مستحيلة حالياً.

الهجوم على قطر لم يكن الحادث الوحيد الذي زاد من التوترات، فقد شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية على لبنان وسوريا واليمن وإيران خلال العام الماضي، مما دفع الدول التي لديها اتفاقيات سلام طويلة الأمد معها، مثل مصر والأردن، لإعادة النظر في معاهداتها.

وفي هذا الصدد، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن تصرفات تل أبيب "تعيق أي آفاق لاتفاقيات سلام جديدة، بل وتجهض الاتفاقيات القائمة". وتنظر كل من مصر والأردن إلى أي خطط إسرائيلية لضم المزيد من الأراضي أو تهجير الفلسطينيين كتهديد وجودي لأمنهما.

وأشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أن إسرائيل تشكل "تهديداً كبيراً" للمنطقة، خاصة بعد تصريحات نتنياهو الأخيرة حول فكرة "إسرائيل الكبرى" التوسعية.

العدوان الإسرائيلي المتزايد لم يزد من العداء تجاه التطبيع فحسب، بل أدى أيضاً إلى ضغوط متزايدة على الحكومات العربية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد "إسرائيل" تتجاوز الإدانة اللفظية. وقد دعا البيان الختامي للقمة الإسلامية والعربية الأخيرة في الدوحة الدول الأعضاء إلى النظر في فرض عقوبات على "إسرائيل" وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها.

ورغم هذه التطورات، يرى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن هذه الانتقادات العربية هي مجرد رد فعل مؤقت، وأن جهود التطبيع ستستمر. لكن التطورات الأخيرة كشفت أن ما تسمى "اتفاقيات إبراهيم" لم تفصل التطبيع عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل كامل كما كان مأمولاً.

على الصعيد اليمني، تتزامن هذه التطورات مع استمرار الصراع الذي تشارك فيه أطراف إقليمية. وتنظر جماعة الحوثي، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال اليمن، إلى الحرب في غزة كفرصة لتعزيز موقفها في المنطقة، وتصعيد هجماتها على السفن في البحر الأحمر، في محاولة لإظهار التضامن مع القضية الفلسطينية، وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وفي ظل تزايد حدة التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي ودول المنطقة، يزداد القلق من اتساع رقعة الصراع ليشمل أطرافاً أخرى، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على مستقبل أي محادثات سلام في اليمن، ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.