أعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين باكستان والسعودية تمثل خطوة نوعية في التعاون العسكري، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تتيح في المستقبل انضمام دول عربية أخرى.
وفي مقابلة مع قناة "جيو" الباكستانية، شدد آصف على أن بلاده ستوظف كل إمكاناتها العسكرية، بما فيها القدرات النووية، لضمان تنفيذ بنود الاتفاقية إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف: "كل قدراتنا ستكون في خدمة الدفاع المشترك، لكننا لا نتمنى أن يختبر أحد عزمنا".
وأكد الوزير أن العلاقة العسكرية بين إسلام آباد والرياض تاريخية ومتجذرة، مشيراً إلى أن الجيش الباكستاني شارك مراراً في تدريب القوات السعودية. لكنه أشار إلى أن الاتفاقية الجديدة تفتح "صفحة جديدة" تلتزم فيها الدولتان بالدفاع المتبادل حال تعرض أي منهما لأي هجوم، مع الحفاظ على استقلالية كل دولة في صياغة سياساتها الأمنية بعيداً عن الضغوط الخارجية.
وأشار آصف إلى أن الاتفاقية يمكن أن تكون نواة لتحالف دفاعي أوسع بين الدول العربية والإسلامية، قائلاً: "من حق الدول العربية والإسلامية أن تمتلك آلية دفاع جماعي شبيهة بالأحلاف العسكرية الدولية، بهدف حماية السيادة والاستقرار الإقليمي وليس للمواجهة أو الهيمنة".
وأضاف أن الاتفاقية ليست موجهة ضد أي طرف، بل هي إطار للتعاون يقوم على الدفاع المشترك وضمان أمن أراضي البلدين.
وجرى توقيع الاتفاقية الأسبوع الماضي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، فيما نص بيان رسمي سعودي على أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والردع المشترك، مؤكدة أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعتبر اعتداءً على كلاهما.
يأتي هذا في سياق تعزز التعاون الدفاعي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، من خلال تدريبات عسكرية مشتركة، واتفاقيات للتنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب، إلى جانب توافق في المواقف إزاء التحديات الإقليمية.