أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

اتبعْ لن تتعب

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليفة علي السويدي


إذا كانت قاعدة سكِّنْ تسلم من مخارج أهل اللغة العربية لمن لا يجيدها، كي لا يقع في الأخطاء النحوية، فإن قاعدة «اتبع لن تتعب» من القواعد الذهبية لدى بعض المدراء الذين ابتُليتْ بهم بعض وزاراتنا ودوائرنا. فمن خوفهم على مناصبهم قرروا عدم الاجتهاد في ما يجوز الاجتهاد فيه، كي يستمروا على ما هم عليه من أدوار بطولية كما يصورها البعض، وهم في حقيقتهم لا يملكون أبجديات التطوير، وربما لا يستطيعون التعبير عن أبسط معاني المسؤولية التي هم بصددها. المصيبة في هؤلاء المدراء أنهم لم يكتفوا بتجميد عقولهم ووقف النمو المهني لديهم، لكنهم تحولوا إلى أداة لتحطيم كل مفكر مبدع في مؤسساتهم، فأنزلوا سقف الطموحات حتى لامست رؤس من يعمل معهم، فأصبح هذا الموظف بين قرارين: إما الاستمرار في هذا الوضع المزري من الناحية الفكرية والمنطقية والعقلية، أو الهروب إلى مؤسسات أخرى أسميها المؤسسات الحاضنة للعقول المبدعة.
مقدمة صادمة لمن يتأمل فيها وبالذات أننا نعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة التي منّ الله عليها بقيادة رفعت الرقم واحد شعاراً لكل المؤسسات والدوائر، وبناء على هذه الفلسفة تسابق الناس في الإبداع والتجديد كي نحقق طموحات قيادتنا الرشيدة، بيد أن بعض المدراء مازالوا يعيشون في زمن كان فيه المواطن في بعض المؤسسات يجسد صورة الزي الوطني، ويترك العمل الفعلي لمن يرتدي غير زينا، فكانت ظاهرة الخبراء الأجانب الذين كنا في حاجة ماسة لهم في حقبة معينة من زمن الاتحاد ونشأة البلاد. ومع انتشار العلم والثقافة، وتزايد أعداد الخبرات والكفاءات المواطنة التي حصّلت تعليمها في أرقى جامعات الدنيا، كان من المتوقع أن تتلاشى ظاهرة الخبراء الأجانب، ويحل محلهم أهل الخبرة والمعرفة من أبناء الإمارات الذين لا ينقصهم شيء سوى إتاحة الفرصة لهم.

الظاهرة التي أود التطرق لها هي بيوت الخبرة التي أصبحت تقوم بكل الأعمال في بعض المؤسسات، حيث أصبح دور المدير يتلخص في توزيع الأدوار بين هذه البيوت كي يقوم كل منهم بالجانب المطلوب منه حسب المجال المراد تنفيذه، ولك أن تتصور أصناف هذه الخبرات التي أصبحت تتتجول بين مؤسساتنا الوطنية، كي تقدم خدماتها الجليلة وشعارها ادففع ولا تتعب.

فبمقدار الميزانية المتاحة لهم، يتم تقديم خدماتهم، وكل المطلوب منك الانتظار والاستمتاع بالمنتج. قد يسأل البعض وما خطورة ذلك؟ والجواب حاضر في قول العربي الحطيئة هاجياً الزبرقان قديماً: دع المكارم لا ترحل لبغيتها، واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي. حيث شكا من هجاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله والله يا أمير المؤمنين ما هجيت ببيت قط أشد علي منه. أو ليس من العيب أن لا يكون للمدير في بعض المؤسسات غير صرف الرواتب وتفويض مؤسسات أخرى للقيام بالأدوار المنشودة، من أين سيكتسب الموظف المواطن الخبرة المطلوبة إن لم يجتهد ويتعب في مؤسسته. إن الخوف من الخطأ هو أكبر من الخطأ نفسه، وهو قيد للتفكير أوهم بعض المدراء به أنفسهم، وتسرب منهم إلى من يعمل معهم. نحن في دولة، ولله الحمد والمنة، المواطن فيها آمن في سربه ومهنته، لأن قيادة الوطن تعلم أن من يعمل سيخطأ بلا شك . ولا يعد الخطأ فشلاً، إن كان قد تعلم الإنسان منه درساً يقوده إلى النجاح، هل تعمل في مؤسسة بها هذه الظاهرة ؟ وشعارهم ادفع ولا تتعب.