قالت "معاريف" إن تقديرات جهاز الموساد لم تستبعد تعطل إبرام صفقة بشأن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي على قياديين في حركة حماس بقطر، في حين أكد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك أن عملية "عربات جدعون 2" لن تحقق هدف القضاء على حماس.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن تقارير الموساد تؤكد أنه ليس من المستبعد أن يكون الهجوم على قطر قد عطل إمكانية إبرام صفقة بشأن المحتجزين.
وأشارت إلى أن رئيس الموساد ديفيد برنيع كان يعتقد أن أي هجوم في قطر سيسبب ضررا أكبر من النفع، مشيرا إلى أن رد حماس على المقترح الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا قد يفضي إلى التوصل إلى صفقة.
وبدوره، انتقد باراك الهجوم الذي استهدف الدوحة وقال إن "من يهاجم المفاوضين في عاصمة الوساطة يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر".
وتابع أنه كما قال ترامب "كل مرة يحرز فيها تقدم في الصفقة يهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصا ما".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء السابق قوله إن حركة حماس تعمل على أن تغرق إسرائيل في وحل مدينة غزة، واعتبر أن حدوث ذلك سيشكل "نصرا دبلوماسيا غير مسبوق".
ويرى باراك أن عملية "عربات جدعون 2" لن تحقق هدف القضاء على حماس.
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من مظاهرات حاشدة لعائلات الأسرى الإسرائيليين قرب مقر وزارة الدفاع ومقر حزب الليكود في تل أبيب، وقد اتهم خلالها المشاركون نتنياهو بأنه يضحي بذويهم لصالح مستقبله السياسي.
وجددت عائلات الأسرى مطالبتها للرئيس الأميركي بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن ذويهم ووقف الحرب.
وتؤكد المعارضة مرارا أن نتنياهو يعمل على استمرار الحرب في غزة، ويرفض مقترحات التهدئة لتحقيق مصالحه السياسية لا سيما استمراره بالسلطة، استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته والرافض لإنهاء الحرب.
وفي الثالث من سبتمبر الجاري، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، مما أثار انتقادات واحتجاجات في "إسرائيل" خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وتقدر "إسرائيل" وجود 48 أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أكدت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة التي خلفت أكثر من 64 ألف شهيد، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة.