أجرى وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، يوم الأربعاء، مباحثات ثنائية مع وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تناولت سبل تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين الرياض وواشنطن.
وفي تدوينة نشرها عبر منصة "إكس"، أوضح الأمير خالد أنه ناقش مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدًا بحث الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتندرج هذه المباحثات ضمن سلسلة من المشاورات والاتصالات المكثفة بين الجانبين، والتي تؤكد حرص البلدين على تنسيق مواقفهما في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة، خاصة ما يتعلق بالتصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوترات المتزايدة في البحر الأحمر.
وتسعى السعودية، عبر توسيع شراكاتها الدفاعية، إلى ترسيخ الاستقرار في المنطقة ومنع تفاقم الأزمات التي تمس الأمنين العربي والدولي، في حين تجدد الولايات المتحدة التزامها بأمن حلفائها في الخليج ومواجهة الأخطار المشتركة.
وتأتي هذه التطورات في ظل العلاقات التاريخية بين السعودية والولايات المتحدة، التي تمتد لأكثر من تسعة عقود، وشهدت تعاوناً وثيقاً في مختلف المجالات، من مكافحة الإرهاب والتنسيق الأمني، إلى الشراكات الاقتصادية والاستثمارية.
يُذكر أن العاصمة الرياض كانت قد استضافت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو الماضي، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وشهدت الزيارة توقيع صفقات ضخمة بمئات المليارات، غالبيتها في القطاعين الدفاعي والتقني، مما يعكس عمق التعاون بين البلدين.