دعا الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، إلى ضرب المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا بدلًا من المنشآت الإيرانية، معتبرًا أن الضربة الأمريكية الأخيرة (مطرقة منتصف الليل) كشفت ازدواجية المعايير الغربية.
وأكد في مقاله بـ"ذا ناشيونال" أن "إسرائيل" تمتلك أسلحة نووية خارج معاهدة الحظر، دون رقابة دولية، بينما تُهاجَم إيران تحت ذرائع "مُتناقضة"، مشيرًا إلى أن الغرب يدعم عدوان "إسرائيل" على فلسطين وغزة رغم معاقبته لروسيا على غزو أوكرانيا.
ووصف الفيصل دول الغرب بممارسة النفاق لكونها دعمت هجوم "إسرائيل" على إيران، في الوقت الذي ما يزال دعمهم للهجوم الإسرائيلي على فلسطين مستمراً.
كما أكد وجود "تناقض" في تعامل الغرب مع روسيا و"إسرائيل" ففي حين تُعاقب روسيا على غزوها أوكرانيا ويتم التغاضي عن "إسرائيل" في عدوانها على غزة، موضحاً إن "النظام الدولي القائم على القواعد، الذي طالما روّج له الغرب وأعلنه، في حالة من الفوضى".
كما نوّه بتصاعد الدعم الشعبي الغربي لفلسطين، وحذّر ترامب من "المعايير المزدوجة"، معربًا عن استغرابه من تهنئة الأخير لإيران بوقف إطلاق النار رغم شنّه الحرب عليها.
وقال: "رفض عدد كبير من عامة الناس في الغرب مواقف قادتهم الزائفة، ويواصل الناس من جميع الأديان والألوان والأعمار إظهار دعمهم لاستقلال فلسطين؛ ومن هنا يأتي التحول المتزايد في مواقف قادتهم. وهذا تطور محمود".
وبين أن العودة إلى الدبلوماسية ما زال ممكناً، ناصحاً ترامب بعدم اتباع "معايير مزدوجة"، وأن عليه أن "يستمع إلى أصدقائه في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، فعلى عكس نتنياهو، يسعون إلى السلام، مثل الرئيس دونالد ترامب لا إلى الحرب".
واختتم بالإعلان عن مقاطعته للولايات المتحدة حتى نهاية ولاية ترامب، محاكيًا موقف والده الملك فيصل بعد خيانة ترومان لوعود روزفلت.