قدمت أبوظبي، اليوم الأحد، تهنئة للصهاينة بمناسبة ما يسمى "عيد شافوعوت" اليهودي، في ظل استمرار الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس، والمذابح التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم.
جاء ذلك في منشور لسفارة أبوظبي لدى تل أبيب نشرته على صفحتها الرسمية في منصة "إكس"، باللغة العبرية.
وقالت السفارة إنها "تتمنى عيد شافوعوت سعيدًا للشعب الإسرائيلي".
وعبرت عن تمنياتها لليهود بقضاء "عيد حصاد ناجح وممتع، مليء بالفواكه الأولى الوفيرة والسلام والمعنى".
وجاءت التهنئة على الرغم من قيام الاحتلال بمنع عدد من وزراء الخارجية العرب من زيارة الضفة الغربية المحتلة، بينهم وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وتستمر أبوظبي في مشاركة اليهود مناسباتهم الدينية وتهنئتهم بها، وإقامة فعاليات تتم دعوة مسؤولين إسرائيليين إليها.
وكانت سفارة أبوظبي لدى الاحتلال قد نظمت في 14 مارس الماضي إفطاراً رمضانياً، شارك فيه عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الكنيست أمير أوحانا، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، بالإضافة إلى عضو الكنيست منصور عباس، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في إطار تعزيز التطبيع.
وبالمقابل، شارك السفير الإسرائيلي لدى أبوظبي، يوسي شيللي، في إفطار رمضاني أقامه وزير الدولة الإماراتي لشؤون الشباب سلطان النيادي، الذي يُعد أول رائد فضاء إماراتي.
ورغم ما يتعرض له قطاع غزة من مجازر وانتهاكات متواصلة منذ أكثر من 18 شهراً، لم تُقدم أبوظبي على قطع علاقاتها أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع دولة الاحتلال، بل واصلت توسيع مجالات التعاون معها. فقد استقبلت أبوظبي خلال الفترة الماضية رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدداً من وزرائه، كما استمرت رحلات الطيران المباشرة بين الإمارات وتل أبيب دون انقطاع.
اقرأ أيضاً:
احتفاء أبوظبي بالإسرائيليين.. "تطبيع رمضاني" يكرس الاستيطان ويغسل جرائم الصهاينة