أجرى وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين سلطنة عُمان والجمهورية التونسية، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العُمانية، ناقش الجانبان إمكانية إنجاز عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من القطاعات الحيوية، في إطار دعم العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدَين أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف القضايا.
يأتي هذا الاتصال امتدادًا للمباحثات الثنائية التي شهدها العام الماضي، حيث عُقدت في يناير 2024 الدورة الـ16 للجنة العُمانية–التونسية المشتركة على مستوى وزراء الخارجية في مسقط، وتم خلالها التوقيع على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية، شملت مجالات متعددة من بينها النقل البري، الصحة، المواصفات، الملكية الصناعية، إدارة الأزمات والكوارث، التأهيل والتدريب الدبلوماسي، والدراسات والبحوث، إضافة إلى الشؤون الثقافية والدينية
وكما كانت السلطنة قد صدقت في سبتمبر 2024 على اتفاقية ثنائية مع تونس بشأن الخدمات الجوية، في خطوة تعزز الربط الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتجمع بين سلطنة عمان وتونس علاقات سياسية واقتصادية متينة، تُنظمها 32 اتفاقية وبرنامجًا تنفيذيًا تشمل مختلف أوجه التعاون، وهو ما يعكس حرص البلدين على تطوير شراكة استراتيجية شاملة تخدم مصالح الشعبين وتدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.