شهد ولي العهد الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، يوم الخميس، مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين دولة الكويت واليابان، وذلك بحضور رئيس وزراء اليابان، شيغيرو إيشيبا، في العاصمة اليابانية طوكيو.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، تعكس هذه الاتفاقيات والمذكرات عمق العلاقات بين البلدين، وتجسد العزم المشترك على تعزيز وتنمية التعاون الثنائي القائم في مختلف المجالات الحيوية، بما يحقق المصالح المتبادلة ويواكب تطلعات القيادتين والشعبين الصديقين.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب زيارة رسمية قام بها ولي العهد إلى اليابان، حيث استهل جدول أعماله بلقاء إمبراطور اليابان ناروهيتو في القصر الإمبراطوري بطوكيو، ناقلاً إليه تحيات أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتمنياته للشعب الياباني بدوام التقدم والازدهار.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية التاريخية العريقة التي تربط البلدين منذ أكثر من ستة عقود، وما شهدته تلك العلاقات من تطورات وازدهار على مختلف الأصعدة، مؤكدين أهمية مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات لتعزيز الشراكة المستقبلية.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، عقد ولي العهد الكويتي جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، جدد خلالها رغبة الكويت في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، والوصول بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، انطلاقاً من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين الجانبين.
من جهته، أشاد إيشيبا بمتانة العلاقات بين بلاده والكويت، مؤكداً الحرص الياباني على تعزيزها في مختلف المجالات، ومعبّراً عن تطلعه إلى شراكة استراتيجية تعزز التعاون السياسي والاقتصادي والتقني بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية لولي العهد إلى اليابان بعد مشاركته في قمم دولية مهمة، حيث ترأس وفد دولة الكويت إلى قمتي مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالإضافة إلى القمة الخليجية الصينية الثلاثية، التي عُقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الثلاثاء الماضي.
وتُعد اليابان واحدة من أبرز الشركاء التجاريين للكويت، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 1.8 مليار دولار خلال عام 2022، وفق بيانات غرفة تجارة وصناعة الكويت، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الاقتصادية الثنائية ومجالات التعاون الواعدة التي يمكن تطويرها مستقبلاً.