نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية قصفا جويا ومدفعيا كثيفا على المناطق الشرقية لمدينة غزة وخان يونس، واستهدف مصنعا للسولار وسط القطاع، وذلك بعد ساعات من مجازر جديدة خلفت أكثر من 80 شهيدا.
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن حي الشجاعية ومناطق أخرى شرقي مدينة غزة تعرضت لسلسلة من الغارات رافقها قصف مدفعي.
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلات في أطراف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وقد تعرضت في الآونة الأخيرة لهجمات من قبل المقاومة أوقعت خسائر في صفوفها.
والليلة الماضية، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني شمالي قطاع غزة، ويتزامن ذلك مع استهدافات متكررة لما تبقى من المستشفيات في المنطقة.
وخلال الليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال مصنعا للسولار شرق بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء الغارة.
وبث ناشطون مقطعا يظهر ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع المستهدف.
ويأتي القصف في وقت يعاني فيه القطاع من شح كبير في الوقود جراء الحصار الإسرائيلي.
من جهتها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار الليلة على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.
ويأتي القصف بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق في خان يونس تمهيدا لمهاجمتها.
وكانت مصادر طبية لشبكة "الجزيرة" الإخبارية، أفادت باستشهاد 82 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس الاثنين، من بينهم أكثر من 30 شهيدا في غارة استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على غزة في 18 مارس الماضي بعد أن انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراته منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 3800 شخص وإصابة نحو 11 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.