أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

وزيرة لا تقرأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-11-2014

صمت اليمين الفرنسي المتطرف على مضض عن إيداع حقيبة وزارة الثقافة الفرنسية لكورية مجهولة الأبوين، أصبحت مسؤولة عن صون وترويج فنون وآداب فرنسا وحضارتها. ولكن أصوات التطرف اليميني وجدت في اعتراف الوزيرة فيليور بيليرن بأنها لم تقرأ كتاباً منذ سنتين مادة قوية ودسمة للنيل منها، وزاد الأمر تعقيداً عندما قالت في ذات اللقاء الذي أجرته مع قناة «كنال بلاس» إنها لم تقرأ أياً من أعمال باتريك موديانو، الذي يعد الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بنوبل للآداب، ووصلت المسألة للمطالبة باستقالتها، واعتبرت أوساط متطرفة أن جهلها بهذه القامة من قامات أدب وثقافة فرنسا «عملاً بربرياً».

بيليرن المعروفة بقوة شخصيتها وصراحتها، بررت الأمر بكثرة مسؤولياتها وعملها الشاق في متابعة أعمال الوزارة وقراءة المذكرات. كما أنها لا تتردد في الإجابة على أسئلة الصحفيين حول جذورها، بأن كوريا في سبعينيات القرن الماضي كانت تمر بأحوال اقتصادية حرجة مشابهة- كما تقول- لأحوال غانا حالياً، دولة فقيرة منهكة، ولذلك كانت الكثير من الأسر الكورية تتخلى عن أبنائها وتتركهم في الشارع لتلتقطهم دور رعاية الأيتام واللقطاء. ومن حسن حظها أن زوجين فرنسيين تبنياها وأختاً صغرى لها لتصل إلى ما هي عليه الآن في حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي اليميني مانويل فالس.

أنصار بيليرن والمتعاطفون معها رأوا في اعترافاتها صورة من صور الصراحة «النادرة» بين الساسة في فرنسا، ونموذجاً للتنوع الثقافي والإثني للبلاد.

ومن فرنسا إلى عالمنا العربي، ترى كم مسؤولاً، ولا نقول، وزيراً لديه الجرأة على الاعتراف بمثل هذه الحقيقة، خاصة لو كان في موقع على اتصال بالإبداع. وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة الوزيرة. ولا زلت أتذكر جدلاً ثار حول «حقائب» وزيرة عربية وما فيها، وعما إذا كانت من ماركة أصلية أو مقلدة، واقتصرت الأسئلة على المظاهر من دون أن تجرؤ على التطرق للثقافة أو القراءة.

القراءة فعل جميل ينقل عشاقها نحو آفاق لا حدود لها من المعرفة والاطلاع، ويتيح معانقة «خير الجلساء»، متعة كبيرة لمن يهواها، ومع هذا يشهد الكتاب عزوفاً في زمننا المشهود، ولم يعد يتذكره الكثيرون إلا في مناسبات معدودة، ليفرغوا باقي أيام العام للعن الجهل والظلام.