أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات مالية على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي وصل يوم الخميس إلى مدينة ود مدني، في حين التقى وزير الخارجية المصري بعدد من الوزراء السودانيين في بورتسودان.
ويأتي قرار فرض عقوبات على البرهان بعد أسبوع واحد من فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني مستمرة منذ عامين.
ونقلت وكالة رويترز، الخميس، عن 3 مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن العقوبات تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة لطرفي الصراع بالمثل، ودفعهم باتجاه العودة إلى "مسار حكم بقيادة مدنية".
ويأتي هذا الخبر بعد ساعات من وصول رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، لمدينة ود مدني بعد سيطرة الجيش السوداني على المدينة التي خضعت لسيطرة الدعم السريع على مدى عام كامل.
وللمفارقة، فإن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني كان قد أشار -في كلمة بثتها قناة الجزيرة- إلى العقوبات التي تسعى جهات دولية لفرضها على قادة الجيش، وقال وهو محاط بمجموعة من الجنود في ود مدني "أي عقوبات تفرض علينا مقابل خدمة البلد فنحن نرحب بها".
وأضاف "القانون والدولة هي المسؤولة عن حماية الناس، ومحاسبتهم أيضا".
وأفاد البرهان بأنه "واثق من انتصار الجيش في معركته التي يخوضها ضد قوات الدعم السريع"، في إشارة للمعارك الدائرة في مناطق مختلفة في السودان.
وأضاف البرهان أنه وجّه والي ولاية الجزيرة بالإسراع في استعادة الخدمات بمدينة ود مدني.
وطالب البرهان مواطني ولاية الجزيرة بالتعايش السلمي وعدم السماح بانتشار الفتنة في أوساطهم، وقال إن "السودان سيسع الجميع".
وتشهد السودان حربا ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. كما أدت الحرب إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية عاجلة بعد 20 شهرا من الصراع.