أغلق سوق دبي المالي جلسة اليوم الأربعاء بتراجعات حادة، دفعت به للتخلي عن حواجز فنية مهمة، وسط ضغوط بيعية على أسهم قطاع العقارات بقيادة أرابتك وإعمار، إلى جانب الأداء السلبي لبقية قطاعاته الرئيسية.
وسجل المؤشر العام للسوق تراجعا نسبته 3,26% عند الإغلاق حيث بلغت خسائره 148,25 نقطة هبطت به إلى مستوى 4400,8 نقطة، ليتخلى عن حاجز 4500 نقطة، ويقترب من التخلي عن مستويات الـ 4400 نقطة.
وأفاد وضاح الطه، الخبير بأسواق المال، في تعليقه على أداء أسواق الأسهم الإماراتية خلال جلسة الأربعاء، إن التراجعات القوية التي شاهدناها اليوم تعد نتاجا طبيعيا لحالة الخوف والقلق التي تعيشها الأسواق بالفترة الأخيرة.
وأوضح الطه أن تخلي الأسواق عن حواجز فنية مهمة نتيجة هذه التراجعات هو مؤشر سلبي يمكن أن يدفع بالأسواق إلى مستويات خطيرة.
وفيما يخص القطاعات فقد أغلق قطاع العقارات متراجعا بنسبة 4,27% حل بها بالمركز الثاني بين القطاعات الخاسر، متأثرا بخسائر سهم أرابتك التي بلغت 5,7% هبط بها إلى مستوى 3,820 درهم، في حين كان خسائر إعمار في حدود 3,94% ليغلق أدنى حاجز الـ 10 دراهم وبالتحديد عند مستوى 9,990 درهم.
بدوره قطاع الاتصالات جاء على رأس القطاعات الخاسرة بنهاية التعاملات، بتراجع نسبته 5,84% في ظل هبوط سهم دو إلى حاجز الـ 5 دراهم متراجعا بنفس النسبة.
كما جاء إغلاق قطاع البنوك بتراجع ملحوظ بلغت نسبته 2,15% متأثرا بخسائر دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني، التي بلغت 3,16% 1,47% لكل منهما على التوالي.
فيما أغلق قطاع الاستثمار متراجعا 2,75%، حل بها بالمركز الثالث بين القطاعات الخاسرة، بضغط من الأداء السلبي لأسهم دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، إلى جانب شعاع والخليجية للاستثمارات.
وأشار خبير أسواق المال وضاح الطه، إلى أن استمرار هبوط أسعار النفط قد مثل عامل ضغط على أسواق المنطقة ومنها الأسواق الإماراتية، على الرغم من عدم إعلان الإمارات عن إلغاء أية مشاريع أو ترشيد الإنفاق نتيجة هذا التراجع.
وأوضح الطه أن الاضطرابات السياسية التي تتعرض لها المنطقة، كانت هي الأخرى عاملا إضافيا لسيطرة هذا السلوك المتشائم على المتداولين بأسواق الإمارات.