يزور وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري أنقرة ، وتستمر الزيارة الرسمية يومين، بهدف إعادة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين بعد الأزمة التي شهدتها علاقة أنقرة ببغداد في فترة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي.
وبلغ التأزم في العلاقات ذروته عندما وقعت تركيا مع إقليم كردستان العراق اتفاقية تسمح بتصدير نفط الإقليم عبر الأراضي التركية، ولاقت الاتفاقية ردود فعل معارضة من قبل بغداد وحليفها الإيراني، وأيضاً بعد منح نائب الرئيس العراقي السابق، طارق الهاشمي، حق اللجوء السياسي في تركيا.
وتأتي الزيارة في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لوقف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم والتي تضم ثاني أكبر المدن العراقية، وهي مدينة الموصل، شمالي البلاد.
وكان سكرتير وزارة الخارجية التركية، فردون سنر أوغلو، قد عقد محادثات ثنائية مع المسؤولين في حكومة إقليم كردستان العراق، يوم الاثنين الماضي، بعد أن عبرت قوات "البيشمركة" الكردية عبر الأراضي التركية نحو مدينة عين العرب السورية للمشاركة في الجهود العسكرية للدفاع عن المدينة التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل "داعش".
كذلك تهدف زيارة الجعفري الحالية إلى ترتيب الزيارات المرتقبة والمتبادلة التي سيقوم بها كل من رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، إلى بغداد ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أنقرة في الفترة المقبلة.