لبنان... ماذا بعد صفقة التسليح السعودية وتمديد ولاية البرلمان؟
بيروت
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
05-11-2014
بعد توقيع المملكة العربية السعودية وفرنسا على اتفاق الصفقة السعودية لتسليح الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية بقيمة 3 مليارات دولار أمر بها العاهل السعودي، الأمر الذي وضع التنفيذ على سكة سريعة تتيح للمؤسسة العسكرية في لبنان الاستفادة منها لتعزيز قدرتها على التصدي للمجموعات الإرهابية وحماية السلم الأهلي والحفاظ على الاستقرار ومواجهة المحاولات الرامية الى الإخلال بالأمن.
وأقيم التوقيع على اتفاق الهبة السعودية قبل ظهر أمس الثلاثاء في القصر الملكي في الرياض، إذ وقعه عن الجانب السعودي وزير المال ابراهيم العساف وعن الجانب الفرنسي مدير شركة "اوداس" العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح، إدوار غيو، وحضره قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على رأس وفد من قيادة الجيش.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من جانبه رحب بتوقيع العقد السعودي – الفرنسي لدعم الجيش اللبناني وقال إن هذا العقد يعبر عن النوعية الاستثنائية للعلاقة الفرنسية – السعودية.
واعتبر فابيوس في تصريح وزعته وزارة الخارجية الفرنسية أن هذا العقد الممول بفضل الهبة السعودية سيساهم في تعزيز الجيش اللبناني الضامن لوحدة لبنان واستقراره، وقال إنه سيساعد على اتمام مهمة الدفاع عن الأراضي اللبنانية ومواجهة الإرهاب في وقت يبدو فيه لبنان مهدداً.
كما نوهت مصادر لبنانية رسمية ان الهبة السعودية لتسليح الجيش "ليست بجديدة على المملكة ذات الأيادي البيضاء التي عودتنا دائماً الوقوف الى جانب لبنان لا سيما في أوقات الشدة".
وفي سياق آخر، وفي الشأن السياسي الداخلي، مدد البرلمان اللبناني اليوم الأربعاء (5|11) ولايته حتى حزيران/يونيو 2017، بتأييد أغلب الكتل النيابية في البرلمان وبمعارضة محصورة من "تكتل التغيير والإصلاح" وحزب "الكتائب"، ويبقى السؤال الأصعب الذي يواجه لبنان ماذا بعد صفقة التسليح السعودية وتمديد ولاية البرلمان في ظل ما يشهده لبنان من فراغ رئاسي، ووضع أمني غير مستتب في عدة مناطق، ومواجهات عرسال، وتداعيات الأزمة السورية عليه في ظل انخراط حزب الله اللبناني بكل ثقله في الصراع السوري، وأزمة العسكريين المخطوفين وغيرها من الأزمات والتحديات التي يواجهها لبنان؟؟.