عقد في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، اجتماع الدورة الـ21 لمجلس الدفاع المشترك بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وترأّس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وفد الدولة في أعمال اجتماع مجلس الدفاع المشترك للدورة الـ21 لوزراء الدفاع بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال حمدان عبر حسابه في إكس: "شاركت اليوم في أعمال اجتماع مجلس الدفاع المشترك للدورة الـ 21 لوزراء الدفاع بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد في العاصمة القطرية، الدوحة. خلال الاجتماع، ناقشنا عدداً من الموضوعات الاستراتيجية وسبل تعزيز علاقات التعاون المشترك وتبادل الخبرات، بما يضمن أمن واستقرار المنظومة الخليجية، وهذا التعاون المشترك يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط قادة وشعوب ودول مجلس التعاون الخليجي".
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات الاستراتيجية المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، والتي ركزت في مجملها على سبل إيجاد المقومات اللازمة لتعزيز التعاون الدفاعي بين القوات المسلحة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ضوء الروابط التاريخية والأخوية الوثيقة بين دول المجلس، وبما يرقى إلى تطلعات قادتها لمستقبل التعاون الخليجي المشترك في سياقه العام وضمن مختلف المجالات الحيوية.
وناقش الاجتماع متطلبات الارتقاء بعمليات التنسيق المشترك وتبادل الخبرات والتعاون في مجال التدريب والتأهيل بما يكفل أعلى درجات الكفاءة والجاهزية للقوات المسلحة، ويؤكد إلمام مختلف وحداتها بأحدث التجهيزات والتقنيات والاستراتيجيات، وصولاً إلى المستوى المأمول من أعلى درجات الأداء التكتيكي في شتى القطاعات الدفاعية، بما يدعم أمن واستقرار المنطقة، ويكفل لها الاستمرار في مسيرتها التنموية الطموحة.
من جانبه، قال أمين عام مجلس التعاون، جاسم البديوي، في كلمته خلال الاجتماع الذي حضره وزراء الدفاع بدول الخليج، إن العمل العسكري المشترك يحظى بكل الدعم والاهتمام من قادة دول المجلس، إدراكاً منهم لمسؤولية القوات المسلحة في تأمين أمن واستقرار تلك الدول، والمحافظة على سلامتها.
وأشار البديوي إلى ما تشهده المنطقة من تسارع في الأحداث وتحولات بالغة الأهمية بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية، والتي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على الأمن والاستقرار في المنطقة، وطال تأثيرها النواحي الاقتصادية.
ولفت البديوي إلى أن تلك الظروف التي تمر بها المنطقة تؤكد أن التنسيق العسكري والأمني المستمر بين دول الخليج إنما هو أمر حتمي وهام لمواجهة التحديات بكفاءة وفعالية.
وأشاد البديوي بما تبذله الدوحة من جهود حثيثة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون، مهنئاً الشيخ سعود بمناسبة توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر.
كما أعرب أمين عام مجلس التعاون عن تقديره "للدور الكبير الذي يبذله مجلس الدفاع المشترك لتطوير وتعزيز العمل العسكري الخليجي المشترك"، وأشاد بجهود رؤساء أركان القوات المسلحة بدول الخليج، وأعضاء اللجنة العسكرية العليا.
وأشاد بالدور الكبير الذي تضطلع به القوات المسلحة بدول المجلس، وما تتمتع به من كفاءة عالية وقدرات متميزة، وما يتحلى به منسوبو تلك القوات من انضباط واحترافية وتفانٍ وإخلاص في أداء المهام الموكلة عليهم.
ويأتي انعقاد اجتماع مجلس الدفاع الخليجي في ظل تورات إقليمية متزايدة، من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وتزايد مخاطر اتساع رقعة الصراع، والتهديدات المتبادلة بين إيران و"إسرائيل".
تجدر الإشارة، إلى أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي وافقوا، في ديسمبر 2000، على اتفاقية الدفاع المشترك لدول المجلس، خلال الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى، التي عقدت في البحرين، ومنذ ذلك الحين يعقد المجلس جلساته دورياً لمناقشة التنسيق والتعاون العسكري والمستجدات التي تهم الدول الست.