الجارديان: نكسة أمريكية بعد استيلاء "جبهة النصرة" على إدلب
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
03-11-2014
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالاً لمارتن شلوف حول ما وصفتها بالنكسة التي تعرضت لها الخطة الأمريكية بتأمين قوة مساندة على الأرض، من أجل دعم ضربات التحالف التي تقودها واشنطن للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
وقال كاتب المقال إن إطاحة جبهة النصرة بعناصر الجيش السوري الحر في إدلب، بعد أسابيع من الاشتباكات بينهما قضى على هذه الخطة الأمريكية.
وأضاف شلوف إن مقاتلي جبهة النصرة هاجموا مركز قيادة الجيش السوري الحر في إدلب، والحقوا هزيمة مذلة بقائده جمال معروف في دير الزور.
وتابع الكاتب أن ذلك جاء في الوقت التي كانت تشن فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية على مدينة عين العرب "كوباني"، في محاولة لمنع سقوط البلدة بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونوّه الكاتب بأن هزيمة معروف تعد "ضربة لاستراتيجية الولايات المتحدة التي تتمثل في تأمين مساند على الأرض لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضح شلوف أن هذه الضربة تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب من جراء ضربات التحالف، التي لم تحد من كثافة هجمات سلاح جو النظام السوري وخاصة في مدينة حلب.
وذكر الكاتب نقلاً عن أحد عناصر الجيش السوري الحر "كنا نظن الأمريكيين في طريقهم لمساعدتنا"، مضيفًا "لم يتخلوا عنا فحسب بل قدموا المساعدة لبشار الأسد بدلًا من ذلك "، وقال "سنعود إلى جبل الزاوية مجددًا، إلا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت".
وأفاد كاتب المقال أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تضاعفت أعداد البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، مما أدى إلى مقتل 200 مدني على الأقل، وعدد غير معروف من المقاتلين.
وأضاف شلوف أن سقوط هذه البراميل يتزامن مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف على عين العرب "كوباني."
وأشار كاتب المقال إلى أن أربعة براميل متفجرة استهدفت مخيمًا للاجئين بالقرب من إدلب، الأربعاء الماضي، الأمر الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية عملًا بربريًا.
وأفاد أحد الناجين، بحسب المقال، ويدعى هيثم أحمد، وقد استطاع الهرب مع عائلته إلى تركيا أنه "من الواضح أن الولايات المتحدة تدعم الأسد"، مضيفًا "لا أحد يجادلني في ذلك، إنهم ضعفاء وكاذبون".