قال حُميد النعيمي، نائب رئيس الرابط الإماراتية لمقاومة التطبيع، إن تطبيع أبوظبي مع الاحتلال الإسرائيلي جعل الأخير يتمادى ويتبجح تجاه الدول العربية.
وقال النعيمي في بيان نقله حساب الرابطة على منصة إكس إنه "منذ تطبيع الإمارات المشؤوم مع الكيان الصهيوني، والذي حرك قطار التطبيع، ورغم المجازر الدموية والتوحش التي ارتكبتها إسرائيل في حق غزة، استمرت الإمارات في تطبيعها بل وعززته".
وأكد النعيمي أن ذلك الأمر هو الذي "دفع وزير الطاقة الإسرائيلي يقول متبجحا: سنطبع مع المزيد و بالقوة، لقد اقتنع الصهاينة أن دماء أهل غزة الزكية لا تحرك القوم بل ولا تؤثر في مسيرة قطار التطبيع المنطلق بلا كوابح إسلامية أو نخوة عربية أو إنسانية".
وجاء تصريح النعيمي عقب أيام من تهديد وزير الطاقة الصهيوني إيلي كوهين بإخضاع العرب للتطبيع مع الاحتلال بالقوة.
وقال كوهين في تدوينة على منصة إكس يوم الأحد إنه متأكد من انضمام المزيد من الدول في المستقبل القريب إلى اتفاقيات التطبيع، لكنه استدرك قائلا إن ذلك "لن يتم إلا من خلال القوة وبعد أن ننجح في إخضاع أعدائنا".
وأرفق مع تدوينته صورة من افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين قبل نحو عام، مشيرا إلى أنه وفي مثل هذا اليوم وقبل 4 سنوات، تم التوقيع على اتفاقيات أبراهام التي غيرت وجه الشرق الأوسط حسب قوله.
وأضاف "وحتى اليوم، وفي خضم الحرب، تستمر التجارة بين البلدين في الازدهار، مما يثبت أن الاتفاقيات موجودة لتبقى".
ووقّعت أبوظبي والمنامة اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر 2020 برعاية أميركية، تبعها توقيع العديد من الاتفاقيات، كان أبرزها توقيع أبوظبي اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع "تل أبيب" في مايو 2022، ما يمنح الاحتلال امتيازات تجارية كبرى تدعم اقتصاده المتهالك في ظل الحرب على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.