ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مجزرة جديدة بحق نازحين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة باستشهاد 14 شخصا إثر غارة إسرائيلية على مدرسة الجاعوني التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتؤوي نازحين بمخيم النصيرات.
وأكد المكتب الحكومي أن "بين الشهداء موظفين في وكالة الأونروا، بينما قالت مصادر فلسطينية أخرى إن بين الضحايا أطفالاً ونساء".
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني بقطاع غزة محمود بصل لشبكة "الجزيرة" الإخبارية، إن الاحتلال قصف المدرسة دون إنذار سابق للمرة الخامسة منذ بدء العدوان على غزة.
وأضاف بصل أن عددا من النازحين لا يزالون تحت الأنقاض بمدرسة الجاعوني وتوقع أن يرتفع عدد ضحايا المجزرة، حيث إن عددا من المصابين حالتهم خطيرة، مشيرا إلى أن المدرسة المستهدفة تؤوي أكثر من 5 آلاف نازح.
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدرسة وزعم أنه استهدف مجمعا قياديا لحركة حماس في النصيرات.
وكان مخيم النصيرات شهد عدة مجازر وقعت إحداها أثناء عملية عسكرية لاستعادة أسرى إسرائيليين في يونيو الماضي.
وتأتي مجزرة النصيرات بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مواصي خان يونس وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف عشرات المدارس التابعة للأونروا في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.
في غضون ذلك، قالت مصادر طبية إإن 32 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية مستمرة على وسط وجنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وقبل ساعات من مجزرة مدرسة الجاعوني، استشهد 4 أشخاص جراء قصف على مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة بوسط القطاع.
وفي جنوبي قطاع غزة، استشهد 11 شخصا وأصيب آخرون في قصف منزل عائلة القرّا في خزاعة بخان يونس، كما استشهد طفل وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوب شرقي المدينة.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة المواصي غربي مدينة رفح.
وفي مدينة غزة، قصفت طائرات إسرائيلية محيط مدرسة "عين جالوت" في حي الزيتون.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 11 شهرا تجاوز 41 ألف شهيد و94 ألف مصاب، وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض.