أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مبايعتها ليحيى السنوار، الذي تم اختياره رئيسا جديدا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية، وأكدت جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته.
وقال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجمعة، في بيان عبر حسابه على منصة تلغرام، إن “كتائب القسام تبايع القائد المجاهد يحيى السنوار، وتؤكد جهوزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته”.
وأضاف أن كتائب القسام “ترى بأن اختيار السنوار، رئيسا لحماس، خلفا لقائدنا الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، دليل على حيوية الحركة وتماسكها وقوتها، بفضل الله تعالى”.
والثلاثاء، أعلنت حركة حماس، اختيار زعيمها بقطاع غزة يحيى السنوار (61 عاما) رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية الذي تم اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو.
وأوضحت الحركة، في بيان آنذاك، أنه تم اختيار السنوار لهذا المنصب جاء بعد “مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة بمؤسسات الحركة القيادية”.
وعبرت الحركة عن ثقتها بـ”السنوار قائدا لها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.
وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتخب السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017، ومرة أخرى عام 2021.
وتعتبر "إسرائيل"، السنوار، مهندس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم؛ فأعلنت أن تصفيته أحد أهداف حربها الحالية على غزة التي أسمتها “السيوف الحديدية”.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.