وقعت دولة الإمارات وتشيلي في أبوظبي، اليوم الإثنين، اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وذلك على هامش زيارة الرئيس التشيلي غابرييل بوريك فونت إلى الدولة.
وتستهدف الاتفاقية، التي وُقعت بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى تحفيز التجارة البينية غير النفطية عن طريق إلغاء أو تخفيض الرسوم على نحو 99.5% من قيمة واردات الإمارات من تشيلي.
كما تستهدف إزالة الحواجز أمام التجارة، وتبسيط الإجراءات الجمركية، وتأسيس مسارات جديدة لتدفق الاستثمارات والتعاون وتوفير منصة للقطاع الخاص في الجانبين لبناء الشراكات.
وهذه ثاني اتفاقية تبرمها الإمارات مع إحدى دول أمريكا الجنوبية خلال العام الجاري بعد توقيع الشراكة مع كولومبيا في أبريل الماضي.
وقع الاتفاقية في حفل مراسم استضافته العاصمة أبوظبي ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وألبرتو فان كلافيرين، وزير الخارجية التشيلي.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وتشيلي 306 ملايين دولار عام 2023، وتشير التوقعات إلى مضاعفة الاتفاقية لتلك القيمة أكثر من مرتين إلى 750 مليون دولار بحلول نهاية عام 2030، مع تعميق التعاون عبر القطاعات ذات الأولوية كذلك، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
ويشار إلى أن دولة الإمارات كانت قد أطلقت برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في سبتمبر من عام 2021 كركيزة مهمة لجهود النمو والتنويع في الدولة. وتظل التجارة الخارجية حجر الأساس بالنسبة لخطط النمو الاقتصادي الاستراتيجية لدولة الإمارات الاقتصادية. ووصلت التجارة الإماراتية غير النفطية من السلع إلى أعلى مستوى في تاريخها عام 2023 عند 701 مليار دولار، بزيادة تبلغ 12.6% مقارنة بعام 2022، وبنمو 34.7% عن عام 2021.