أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت أن الحكومة المشكلة حديثا لن تتبع سياسة سلفه الخاصة بترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد في قوارب صغيرة إلى رواندا، وهو ما ينهي هذا المخطط قبل حتى إقلاع أي رحلات جوية.
وقال ستارمر في مؤتمر صحافي “مخطط رواندا مات ودُفن قبل أن يبدأ. لم يشكل رادعا أبدا (لعبور القوارب الصغيرة)”.
وأضاف “لست مستعدا لمواصلة حيل لا تشكل رادعا”.
وكان رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك مصرا على خطته “لإيقاف القوارب”، ودفع بخطة الترحيل المثيرة للجدل على الرغم من معارضة الجماعات الحقوقية والأحكام القضائية.
لكن حزب العمال تعهد أنه سيتخلى عن هذه الخطة بترحيل المهاجرين إلى رواندا.
وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعد رسمي “باستعادة السيطرة” على حدود البلاد.
وقال ستارمر في وقت سابق إن سياسة سوناك لم تكن رادعة ولا ذات قيمة.
وتعهد معالجة القضية “من المصدر” عبر سحق عصابات تهريب الأشخاص خلف المعابر.
وأوضح أن من العناصر المركزية في هذه السياسة، إنشاء قيادة “نخبة” جديدة لأمن الحدود تضم متخصصين في الهجرة وتنفيذ القانون، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الداخلية ام آي 5.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية الشهر الماضي إن ما يقدر بنحو 12313 شخصا عبروا إلى بريطانيا حتى الآن هذا العام، بزيادة قدرها 18 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ووصل 29,437 شخصا خلال عام 2023، بانخفاض قدره 36 بالمئة عن الرقم القياسي البالغ 45,774 شخصا في عام 2022.