أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، اليوم الخميس، قتل وإصابة جنود إسرائيليين واستهداف آليات عسكرية في حي الشجاعية بمدينة غزة.
جاء ذلك في بيانات منفصلة نشرتها "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر منصة تلغرام.
وقالت "القسام" إن مقاتليها "تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم والاشتباك مع أفرادها، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في حي الشجاعية بمدينة غزة".
وأضافت أن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي لإخلاء قتلاهم وجرحاهم.
وأردفت أن عناصرها تمكنوا، بالتعاون مع كتائب عبد القادر الحسيني، من إطلاق صاروخ "سام 7" تجاه طائرة مروحية من طراز "أباتشي" في سماء الشجاعية.
وفي الشجاعية أيضا، استهدفت كتائب القسام دبابتي "ميركافا 4" بقذائف "الياسين 105"، وفق بيان.
وبالتعاون مع سرايا القدس، استهدف عناصر "القسام" كذلك دبابة "ميركافا 4" بعبوة "شواظ" في الشجاعية.
فيما أعلنت سرايا القدس، حسب بيان، أن مقاتليها "فجَّروا عبوة (..) في آلية عسكرية صهيونية بمحيط منطقة السنترال" بحي الشجاعية.
وأضافت: "استهدفنا بقذائف الهاون النظامي عيار 60 تموضعات لجنود العدو المتوغلة في حي الشجاعية".
وحتى الساعة 15:00 "ت.غ" لم تتوفر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن.
وفي 27 يونيو الماضي، ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية) أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية برية في الشجاعية لـ"تفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك"، على حد تعبيرها.
وتسببت هذه العملية في تهجير آلاف الفلسطينيين من الشجاعية، وقتل وإصابة العشرات، وتدمير منازل ومساجد وبنية تحتي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "تل أبيب" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وللعام الـ18، تحاصر "إسرائيل" قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.