زعمت صحيفة إماراتية، اليوم الخميس، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باعت قطاع غزة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، من خلال "خطة" بدأت من عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، واصفة عناصر المقاومة الفلسطينية بـ"الجرذان".
وقالت صحيفة "البيان" الرسمية، في مقال للكاتب الإماراتي "محمد يوسف"، إن "إسرائيل احتلت النقطة الأخيرة من غزة، وهي معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي يصل غزة بالعالم، وشريان الحياة الذي تدخل منه المساعدات الإنسانية، ولم تعد غزة تملك حريتها، أو شيئاً من حريتها التي سلبت منها قطعة تلو قطعة"، زاعماً أن "هذا ما أرادته حركة حماس عندما فعلت ما فعلته في السابع من أكتوبر".
وقال الكاتب إن حماس -التي تصنفها أبوظبي منظمة إرهابية- قامت بعملية السابع من أكتوبر "بعد أن حرضتها أطراف خارجية جبانة، رفعت يدها وقت الشدة متخلية عن أوهام «محور المقاومة» و«وحدة الجبهات»، مكتفية بصواريخ ومسيرات تطلق ولا تصيب شيئاً، وبعد أن هرب من كانوا يمشون في شوارع غزة رافعين علامات النصر، واختفوا في ليلة ظلماء مثل الجرذان".
وحد زعم الكاتب فقد "تأكد لنا بعد كل ما شهدناه حتى الأمس أن الهجوم على غلاف غزة لم يكن تقصيراً من نتانياهو وأجهزته الأمنية، بل خطة مدروسة، ورتبت سيناريوهاتها بعناية"، مضيفاً أن الهدنة لن تكون نهاية للمأساة، وأن القادم سيكون أسوأ.
وكان الكاتب قد هاجم نتنياهو وحكومته، في مقال نشره في نوفمبر الماضي، قال فيه إن "نتنياهو ومن معه من القادة العسكريين والوزراء المتطرفين، سيذهبون إلى المجهول وهم يجرون خلفهم خيبتهم"، وقد يكون المجهول اليوم معلوماً في القادم من الأيام، ولا يستبعد السجن من الاحتمالات المتوقعة"، قبل أن يعود اليوم زاعماً أن نتنياهو وحماس يقفون في خندق واحد.
وبحسب الكاتب، في مقال اليوم، فقد "سلمت غزة بأهلها للمتطرفين (حماس) الباحثين عن التوسع حتى تحقيق الحلم المرسوم في الخرائط خلف مكتب نتانياهو، باعها الإخوان، باعوا غزة التي قال أحد رموز حماس ذات يوم «إن فلسطين وليست غزة فقط لا تهمهم، فهي نقطة على الكرة الأرضية لا تكاد ترى»، وقد نفذ كلام «محمود الزهار»، ذلك الذي لم يره أحد منذ 7 أكتوبر، ولم نسمع له تصريحاً، وغيره من «أعضاء المحفل»، كلهم ذهبوا إلى «أماكن آمنة»، رتبت لهم، هم وحقائب الدولارات".
وفي توافق مع الرواية الإسرائيلية، قال يوسف إن "غزة لن تعود كما كانت، مخططات المستوطنات جاهزة، ومناطق المخيمات محددة، وسيتكرر فصل التفتيت لما تبقى من فلسطين، تماماً كما حدث في الضفة الغربية التي يعيش فيها قرابة نصف مليون إسرائيلي اليوم تحت نظر السلطة، ومثلهم سيكونون في غزة، وهذا ما أعلنته منظمات المستوطنين فور بدء الاجتياح الإسرائيلي للقطاع، وكرره بن غفير عدة مرات، وها هم ينفذون آخر مراحل الإعداد للتنفيذ برفع العلم الإسرائيلي على معبر رفح المواجه لمصر".
واختتم بالقول إن "المغامرة المدروسة التي تحدث عنها خالد مشعل تحولت إلى «خطة مدروسة» أبطالها الإخوان الذين اعتادوا على الخيانة وبيع الأوطان"، حد زعمه.