تجهز اللجنة الأولمبية القطرية ملف استضافة أولمبياد 2036، وتقديمه للجنة الأولمبية الدولية بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة.
وذكرت صحيفة” الوطن” القطرية وفقا لمصادر موثوقة أن قرار تجهيز الملف قد اتخذ ومن المتوقع أن يكون ملفا كاملا يضم كل ما يتعلق بالاستضافة تشارك فيه مختلف جهات الدولة ذات الصلة.
وأكدت الصحيفة في تقرير مطول عبر صفحتها الأولى السبت أن هذا التوجه يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته قطر في استضافة العديد من الدورات والبطولات العالمية، ومنها على سبيل المثال كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 وبطولة العالم لألعاب القوى وبطولة الألعاب المائية ودورة الانوك، وأيضا بطولة العالم لكرة اليد وكأس آسيا لكرة القدم واسياد 2006 وغيرها من البطولات الكبيرة على مدار السنوات الماضية.
وأضافت الصحيفة: “لاتزال قطر تستضيف مختلف الأحداث الرياضية حتى يومنا الحاضر إلى جانب استضافة العديد من البطولات خلال الفترة القادمة، ومنها دورة الألعاب الآسيوية 2030 كما أن البنية التحتية التي تتمتع بها دولة قطر تتصدر أيضا المشهد سواء البنية الخاصة بالطرق والمواصلات ومطار حمد الدولي وأيضا شبكة اتصالات عالية الجودة والأهم من هذا وذاك درجة الأمن والأمان في قطر وتصدرها للمؤشرات كواحدة من أكثر الدول أمنا في العالم”.
وأعلنت كوريا الجنوبية والهند ومصر إلى جانب نية ألمانيا للدخول في صراع الاستضافة، فيما انسحبت المكسيك من رغبة الاستضافة.
وكانت اللجنة الأولمبية القطرية تقدمت رسميا بطلب إلى اللجنة الأولمبية الدولية للانضمام إلى “الحوار المتواصل” وغير المُلزِم حول استضافة إحدى النسخ المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية اعتباراً من نسخة العام 2032، وسلمت دولة قطر طلبها عبر خطاب رسمي إلى المقر الرئيسي للجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية.
وقال الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية في تصريحات صحفية سابقة: “لم يسبق لمنطقة الشرق الأوسط أن استضافت الألعاب الأولمبية من قبل. إذ ترمز الحلقات الأولمبية إلى السلام والوحدة والأمل لجميع شعوب العالم بما في ذلك شعوب منطقتنا”.
وأضاف: “يعتبر الإعلان هو الخطوة الأولى في حوار بناء مع اللجنة الدائمة المعنية باستضافة الدورات المقبلة التابعة للجنة الأولمبية الدولية لطرح رؤيتنا حول الكيفية التي يمكن من خلالها للألعاب الأولمبية أن تدعم الأهداف التنموية طويلة المدى في دولة قطر”.
وأردف: “للعديد من السنوات، تلعب الرياضة دوراً محورياً في تطور بلادنا، فقد حظيت دولة قطر بشهرة واسعة كوجهة رائدة لكبريات البطولات الرياضية في مختلف التخصصات من ألعاب القوى إلى الدراجات الهوائية والجمباز وكرة القدم والتنس والكرة الطائرة، ويشكل هذا الإرث الكبير والخبرات المتراكمة بالإضافة إلى سعينا الدؤوب للاستفادة من الرياضة كأداة لتعزيز السلام والتبادل الثقافي، الأساس لمناقشاتنا مع اللجنة”.