يتجه مجلس الأمن الدولي إلى التصويت، اليوم الجمعة، على قرار بريطاني يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الخميس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واحترام "قيم" الشهر بينما تتخذ الأزمة الإنسانية "أبعاداً هائلة".
وقال جوتيريش: "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك. لذا أوجه اليوم نداءً من هذه القاعة. أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان، من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان".
وأضاف: "هذا الوقف للأعمال القتالية يجب أن يؤدي إلى توقف القتال بشكل نهائي في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق محدد نحو السلام الدائم للشعب السوداني".
ولفت المسؤول الأممي إلى أنه "منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين" في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى "تصب الزيت على النار، وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية، ومزيد من العنف الإثني".
مشروع قرار بريطاني
من جهته، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك، ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة". وقال إنه يأمل في التصويت على المشروع الجمعة.
ويحث مشروع قرار مجلس الأمن جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار"، ويطالبهم "بدعم الجهود من أجل تحقيق سلام دائم"، بحسب "رويترز".
ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من جانب الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا أو الصين أو فرنسا.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصدر المجلس 3 بيانات صحافية فقط، ندد فيها بالعنف وعبر عن قلقه.
وكرر نفس الموقف في قرار صدر خلال ديسمبر بإنهاء مهمة بعثة سياسية تابعة للأمم المتحدة، بعد طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني.
في سياق متصل، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية في السودان "تقدم" وصول وفد برئاسة عبد الله حمدوك، الجمعة، إلى القاهرة، للتشاور مع القيادة المصرية حول جهود وقف الحرب وإنهاء الأزمة في السودان.
وذكرت "تقدم"، في بيان، أن الزيارة تشهد أيضاً لقاءات مع أمين عام الجامعة العربية والمثقفين وصناع الرأي المصريين وعدد واسع من الفاعلين السودانيين المتواجدين بمصر.
وأضافت أن الزيارة تبحث سبل الوصول لحل سياسي سلمي تفاوضي يؤسس لسلام مستدام في السودان، قائلة إن ذلك "يتطلب توفر إرادة الفاعلين السودانيين، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للمساعدة في تيسير بلوغ هذه الغاية بأعجل ما يمكن".
وأودى القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع غير النظامية، بقيادة محمد حمدان دقلو المتهم بتلقي الدعم من دول خارجية من بينها الإمارات، بحياة آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.