في رسالة لمجلس الأمن.. تحذير خليجي من خطورة الأوضاع في اليمن
نيويورك
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
28-10-2014
وجَّهت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس الاثنين، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت تحذيرًا قويًّا من خطورة الأوضاع الأمنية والسياسية القائمة في اليمن وتبعاتها المحتملة على دول المجلس والمنطقة والمجتمع الدولي بأسره.
جاء ذلك من خلال رسالة أرسلها مجلس التعاون يطالب فيها مجلس الأمن بسرعة التدخل كونه الجهة المعنية بالأمر من خلال مسؤوليته المباشرة، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، عن حفظ السلم والأمن الدوليين، وهي عبارة فسَّرها بعض المراقبين على أنَّها بمثابة ضوء أخضر للتدخل.
وطالبت دول الخليج مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المتسببة في تقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن على النحو الوارد في قرار مجلس الأمن رقم 2140 للعام 2014، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بحسب ما نقلته "اليمن برس".
وفي ذات السياق أفاد موقع "العربي الجديد"، أن مندوبة الأرجنتين، ماريا كريستينا، وهي الرئيسة الحالية لمجلس الأمن تسلَّمت الرسالة التي وقَّعها المندوب الدائم لدولة الكويت السفير منصور عياد العتيبي، نيابة عن الوفود الدائمة لدول مجلس التعاون الخليجي لدى الأمم المتحدة.
ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي دولي، قوله: "إنَّ الدول الأعضاء في مجلس الأمن ستأخذ نصيحة دول الخليج بعين الاعتبار".
ولفتت الرسالة إلى وجود مخاطر تهدد وحدة الأراضي اليمنية، مؤكدة التزام دول مجلس التعاون الخليجي الكامل بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
كما جددت دول المجلس من خلال الرسالة موقفها من مختلف التطورات المتعلقة باليمن، مُطالِبة كل الأطراف بتطبيق بنود اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الذي وقَّعت عليه القوى السياسية اليمنية في 21 سبتمبر الماضي، عقب اقتحام حركة "أنصار الله" (الحوثيين) العاصمة اليمنية (صنعاء)، كما دعت الرسالة إلى إنهاء التظاهرات المسلحة كافة في صنعاء وغيرها من المحافظات وإنهاء الأعمال التي تقوض سلطة الدولة.
كما أدانت دول مجلس التعاون إدانتها للأنشطة الإرهابية والهجمات التي تستهدف النفط والغاز والكهرباء ومؤسسات الدولة وحياة المدنيين، وحثت جميع الأطراف السياسية اليمنية على تجنب الإثارة والتحريض والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مؤكدة دعمها الخطوات والإجراءات التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في هذا الخصوص.